أكدت شركة أرامكو السعودية جدارتها بتصنيفها كأقوى شركة للطاقة في العالم فيما أبرزته نشرة سنداتها الدولية والتي كشفت عن مكامن قوى أخرى مهيمنة للشركة لا تقتصر على قوتها النفطية سواء في الإنتاج 12 مليون برميل في اليوم والاحتياطي المثبت 227 مليار برميل وإجمالي العوائد 1,3 تريليون ريال، بل بقوة التميز التشغيلي الذي حقق القيمة الأكبر لكافة عملياتها الاستكشافية والإنتاجية والتسويقية للنفط والغاز والتكرير والكيميائيات ومشتقاتها ما نتج عنه تحقيق أكبر قيمة في الدخل من العمليات بمبلغ 800,6 مليار ريال. وشددت أرامكو بانتهاجها أفضل ممارسات الكفاءة الرأسمالية التي تقوم على خفض التكاليف وتحسين الإنتاجية والتي شكلت أكبر دعم لمركزها المالي في جميع الخيارات التشغيلية حيث ركزت الشركة على هيكل التكاليف الأساسية لتحقيق قدر أعلى من الكفاءة والقدرة التنافسية واستغلال قوة الابتكار والتقنية لتطوير إنتاج الموارد التقليدية وغير التقليدية، في وقت لفت الامتياز التشغيلي في نتائج الشركة في 2018 إلى امتداده منذ عدة عقود ومنذ أن دشنت الشركة باكورة إنتاجها من النفط الخام بكميات تجارية في عام 1938، محققة منذ ذاك الوقت سمعة لا نظير لها من حيث الموثوقية في توريد النفط الخام إلى أسواق الطاقة في شتى بقاع العالم. وعلى مدى 80 عامًا من تطوير كميات ضخمة من الاحتياطيات البترولية التقليدية، وما يصاحب ذلك من تطبيق وتطوير أحدث التقنيات التي تحتفظ أرامكو السعودية بحقوق ملكيتها في هذا القطاع، بات بمقدور الشركة تحقيق قيمة كبيرة بتكلفة منخفضة والعمل بشكل يتسم بالكفاءة عبر كافة شرائح المنتجات التي تحظى بارتفاع معدلات الطلب عليها. وأدت قوة التميز التشغيلي بتحقيق أرامكو تدفقات نقدية كبيرة من عملياتها بقيمة 453,7 مليار ريال (121 مليار دولار) في 2018، محققة أقل تكلفة في الإنتاج بقيمة 2.8 دولار لكل مكافئ برميل نفط في 2018 والإنفاق الرأسمالي لأنشطة المراحل الأولى 4.7 دولارات لكل مكافئ برميل نفط وهو أقل بكثير منها لدى الشركات المُتكاملة الدولية وبعض شركات النفط الوطنية، وهو ما يعد ميزة مهمة في بيئة أسعار النفط المتقلبة وهو ما جعل من تحقيق أرامكو أكبر إجمالي دخل بقيمة 840 مليار ريال (224 مليار دولار) أمراً ممكنا. وتنفذ أرامكو سياسة التميز التشغيلي في حقول النفط الباهظة التكاليف وأبرز المنجزات في حقل الظلوف الذي ينتج حاليًا 800 ألف برميل من النفط الخام سترتفع إلى 1,4 مليون برميل في اليوم في 2023 بإضافة 600 ألف برميل من النفط الخام من مكمن الظلوف في السفانيه وفق مستويات من الإنتاج والمحافظة على ضغط المكمن لتحقيق أقصى حد من استخلاص النفط وفق التكنولوجيات المتطورة التي تساهم في خفض التكاليف مع الامتياز التشغيلي. وحقق الحقل وفورات رئيسة في التكلفة نتيجة التخلي عن نظام الطاقة المنفصل على اليابسة لنقل الطاقة من خلال كابلات تحت البحر إلى 19 منصة لحقن المياه والتي أسهمت في تقليل استهلاك الوقود.