يظل الإبداع والتميز صفة مهمة الكل يبحث عنها والكل يجري ويتسابق لوضع اسمه في تاريخ العظماء وخصوصاً عندما يكون الموضوع مرتبطاً بنهضة وعشق وطن. مخطئ من يقول بأن المشروع يخصني فقط وينسى فضل من هم دربوه ولقنوه بدائيات العمل منذ وقت قريب حقق متدربي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إنجازاً رائعاً عندما حصدوا ستة جوائز في معرض جنيف الدولي للاختراعات في نسخته السابعة والأربعين شارك فيها الطلاب من جميع الكليات التقنية والمعاهد في منافسة شرسة تقدر ب800 ابتكار من 40 دولة في 21 مجالاً من مجالات الصناعات والاتصالات والصحة وغيرها بالإضافة إلى مشاركة المنظمات العالمية للاختراع والجهات ذات العلاقة وشركات متخصصة في سباق حميم وقوي حتى استطاعت المؤسسة المشاركة بمجموعة من المشروعات الإبداعية التي نفذها الطلاب لتفوز بستة طلاب حصدوا جوائز جنيف للاختراعات فازوا وتوشحوا بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية زينت صدورهم بالإضافة إلى شهادات التقدير وكانت بالفعل مفخرة ليس لمؤسسة التدريب التقني والمهني بل لكل الوطن وهي ابتكار كوب تلقائي الفتح والإغلاق لماجد الحربي من تقنية الرياض وابتكار حاوية النفايات الذكية لعبدالعزيز خوجة من كلية الاتصالات بجدة والابتكار توليد الكهرباء من الرمال لعلي الشهري من تقنية الدمام وابتكار المكيف الاقتصادي لعبدالرحمن الحربي من كلية الاتصالات بجدة وابتكار صندوق النفايات الذكية لعايد الحربي من تقنية الرياض وأخيراً ابتكار طاولة سهلة التخزين لوليد عبدالقادر من تقنية المدينةالمنورة.. بالفعل إنها اختراعات كبيرة وضخمة من عناوينها نشعر بالفخر والاعتزاز عندما رفعوا هؤلاء علم المملكة العربية السعودية وفيه كلمة (لا اله إلا الله محمد رسول الله) أمام الألف من المشاركين والجمهور في دولة لا تدين بالإسلام. بالفعل أنه إنجاز يجير للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمسؤولين اللذين وقفوا خلف هؤلاء المخترعين يستحقون التكريم من أعلى المستويات حتى لا نبخسهم حقوقهم ويكون حافزاً للآخرين للمشاركة بمشروعات أخرى في السنوات القادمة ويكفي ولله الحمد بأن جنيف عاصمة سويسرا صاحبة الأموال والمدخرات بأن تتزين بمشروعات متدربي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.