أكد رؤساء برلمانات دول جوار العراق، المجتمعون في بغداد أمس، دعم استقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه ووحدة نسيجه الاجتماعي، بعد أن تحقق نصره الكبير على التنظيم المنهزم في العراق وسورية "داعش" الإرهابي، معتبرين استقرار العراق ضروريًّا في استقرار المنطقة، ويسهم في عودته بكلِّ ثُقلهِ السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلَّاقة إلى محيطه العربي والإقليمي. كما أكد المجتمعون أن الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم داعش بات يمثل أرضيةً مشتركةً لكلِّ شعوب المنطقة، لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولاً إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل، تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار، وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها. وشددوا المجتمعون على أهمية دعم الاعتدال، ومحاربة التطرف بكل أشكاله، ولا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف. وأجمع المجتمعون على دعم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات التعليمية والصحية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والثقافة وحركة التجارة والمال والمناطق الحرة ومرافق الحياة الأخرى، سواء منها في القطاع العام أم الخاص، ودعم إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش، وتأهيل البنى التحتية فيها بما يؤمن توفير فرص عمل لإعادة النازحين إلى مدنهم. د.آل الشيخ: العراق استعاد عافيته وعاد إلى مكانه الطبيعي عربياً وأكد البيان الختامي دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق بكلِّ مساراتها، التي أسفرت عن إجراء الانتخابات واستكمال اختيار الرئاسات الثلاث وفق الاستحقاقات الدستورية، بما يضمن مشاركة جميع مكوناته وقواها السياسية، لتحقيق مستقبل زاهر لشعب العراق. وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن قمة برلمانات دول الجوار في بغداد مؤشر على أن استقرار العراق مصلحة مشتركة، جاء ذلك خلال تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وذكر أن "قمة برلمانات دول الجوار في بغداد مؤشر على أن استقرار العراق مصلحة مشتركة"، داعيا إلى ضرورة أن يكون عمادا لمنظومة إقليمية تستند إلى الأمن المشترك والتكامل الاقتصادي". وأكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ د.عبد الله آل الشيخ، أن العراق استعاد عافيته وعاد لمكانه الطبيعي في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن العلاقات السعودية - العراقية شهدت تطوراً كبيراً بعد زيارة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الأخيرة إلى المملكة. وقال د.آل الشيخ في كلمة له خلال انطلاق مؤتمر قمة بغداد لبرلمانات دول الجوار وتابعتها "الرياض"، إنه "بعد استعادة العراق عافيته ودوره المركزي في المنطقة، يتطلب منا الحرص على تسخير كل جهودنا إسلاميا وعربيا ودوليا في سبيل مد يد العون والمساعدة للعراق وشعبه". وشدد على أن "العلاقات العراقية - السعودية قد شهدت تقدما وترابطا كبيرا بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى المملكة وتوقيع مذكرات تفاهم سيكون لها أبلغ الأثر بتعزيز التعاون ورفع مستوى العلاقات بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون المشترك في المجالات كافة". وأكد "إننا نجتمع اليوم في هذه القمة التي نحتفل بها بانتصار العراق على الإرهاب وداعش، الذي أسهمت بلادنا ضمن التحالف الدولي في القضاء عليه"، مبيناً "إننا نسخر الجهود للقضاء على مظاهر الإرهاب وسن القوانين التي تجرم العمليات الإرهابية بكل أنواعها ووضع قوائم بالمنظمات الإرهابية وأفرادها وفضحها وفضح أساليبها". واحتضنت العاصمة بغداد أمس، قمة برلمانات دول جوار العراق، بدعوة من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. ووصل الشيخ د.عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أمس إلى بغداد، للمشاركة في أعمال قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق التي ينظمها مجلس النواب العراقي، وكان في استقبال معاليه والوفد المرافق له بمطار بغداد الدولي رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وعدد من المسؤولين.