عبر معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ عن سعادته باستعادة العراق لعافيته ودوره المركزي والدولي. ونوه معاليه في كلمة له خلال ترؤسه وفد المملكة في قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق التي بدأت أعمالها اليوم في العاصمة العراقية بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - لدعم وتعزيز العلاقات السعودية العراقية ، مشيرًا إلى ما شهدته العلاقات بين المملكة و العراق في الآونة الأخيرة من تطور بعد زيارة دولة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي للرياض على رأس وفد رفيع, التي سيكون لها الأثر الكبيرفي تطوير العلاقة بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة. ونقل الدكتور آل الشيخ، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - والشعب السعودي للعراق قيادةً وحكومةً وشعبًا, وتمنياته بأن ينعم العراق بالأمن والاستقرار، معربًا عن سعادته الغامرة لزيارة بغداد التي تأتي بعدما استعاد العراق عافيته ودوره المركزي والدولي. وأشار معاليه إلى دور مجلس التنسيق المشترك السعودي العراقي الإيجابي, مشددًا على أن هذه الخطوات تجسد رغبة قيادة البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتبادل المصالح المشتركة. وقال: "ونحن نجتمع اليوم بهذه القمة نحتفل بانتصار العراق الشقيق على الإرهاب والقضاء على التنظيم الإرهابي "داعش" الذي أسهمت بلادي ضمن قوات التحالف الدولي في القضاء عليه "، مؤكدًا ضرورة تظافرالجهود في سبيل التصدي للإرهاب بأشكاله كافة ودعم الجهود الدولية للقضاء على مظاهره, وسن المزيد من التشريعات والقوانين التي تجرمه. ودعا معالي رئيس مجلس الشورى إلى تجفيف منابع الإرهاب وفكره ووضع قوائم بأسماء التنظيمات الإرهابية وفضح ما تقوم به من أعمال إرهابية والتصدي للفكر الإرهابي. وعبر في ختام كلمته عن تحياته وتقديره لفخامة الرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق ودولة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ومعالي رئيس مجلس النواب العراقي محمد ريكان الحلبوسي علي حسن الضيافة والاستقبال. وألقيت في الجلسة كلمات روءساء الوفود المشاركة التي أكدت بمجملها على الوقوف مع العراق في تصديه للإرهاب وسعيه الحثيث لتحقيق النهوض في مختلف المجالات. وكانت أعمال قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق بدأت أعمالها تحت شعار ( العراق.. استقرار وتنمية ) بمشاركة رؤساء وممثلي برلمانات ست دول مجاورة للعراق، وتناولت عددًا من الموضوعات أبرزها تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بين العراق والدول المجاورة له, ودعم الجهود الإقليمية لمكافحة الإرهاب.