أوضح المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة أن الجهات الأمنية بالرئاسة تمكنت بفضل الله عند الساعة (9:49) من صباح أمس الأحد الموافق 16 / 8 / 1440ه، من إحباط عمل إرهابي استهدف مركز مباحث محافظة الزلفي. وبين أن هناك مجموعة إرهابية هاجمت المركز في محاولة بائسة لاقتحامه، وقد تصدت قوات رئاسة أمن الدولة للمهاجمين وتعاملت معهم بما يقتضيه الموقف، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً وعددهم أربعة إرهابيين يجري التثبت من هوياتهم، فيما أصيب ثلاثة من رجال الأمن بإصابات طفيفة يتلقون على إثرها حالياً العلاج اللازم. وأكد المتحدث الرسمي لأمن الدولة أن الأجهزة الأمنية المختصة ما تزال تباشر مهامها في الموقع، للتعامل مع ما بحوزة الإرهابيين من مواد متفجرة، ورفع الآثار المتخلفة عنهم، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن المستجدات. والله الهادي إلى سواء السبيل. وعبر عدد من أهالي محافظة الزلفي استنكارهم لهذا الهجوم الغادر ومحاولة العبث بأمن هذا البلد الآمن وأبدوا فخرهم وثقتهم بالأجهزة الأمنية ورجال الأمن البواسل للقضاء على هذه الفئة الضالة التي لا تمثل دين الإسلام الحنيف ومشددين على وقوفهم يداً واحدةً أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد الطاهرة والمساس بقيادته الرشيدة. وقد تواجد بمكان الحادث القيادات الأمنية بمنطقة الرياض ومحافظة الزلفي. وأوضح أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة بجامعة القصيم والمستشار الأمني أ.د. يوسف بن أحمد الرميح أنّ "الهجوم يثبت أننا مازلنا مستهدفين في وطننا وأمننا واستقرارنا من هذه الفئة الخبيثة، وهذه الفئة الدموية التي لا تراعي ذمةً ولا عهداً، وكل من أمامها هو ضحية بلا ذنب، وتثبت الواقعة لنا أننا يجب أن نستمر ونواصل حرب الإرهاب الفكرية على جميع الأصعدة في مدارسنا وكلياتنا ومعاهدنا ومساجدنا وأنديتنا وأحيائنا، ويجب فعلاً التركيز على حرب الإرهاب في كل مكان، وكل اتجاه". وأضاف: "هؤلاء القتلة همهم بلادنا وأمننا، وهنا يمكن دور الأسرة السعودية التي يجب أن تكون على قدر المسؤولية وقبل الحدث أقول أين أسر هؤلاء لماذا لم يتم التبليغ عنهم، للأسف الشديد بعض الأسر تقصر في التبليغ عن مثل هؤلاء ثم تكون هذه الأسرة هي الضحية الأولى لهذا الابن الإرهابي الخبيث، وما أحوجنا لتنسيق الجهود واستثمار الطاقات للوطن وحماية أمن بلادنا واستقرارها فهذا وربي أوجب الواجبات اليوم علينا كلنا وبلا استثناء لأحد". د. يوسف الرميح أحد الإرهابيين الأربعة مقتول في سيارتهم أحد الإرهابيين المقتولين خلال الهجوم جثمان أحد الإرهابيين