شهدت الأحساء معرضاً فنياً ضمن فعاليات مهرجان للتمور بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين من الأحساء وخارجها، وبدا الحرص على المشاركة من خلال العدد الكبير والاكتفاء بعمل فني واحد لكل مشارك، أعمال منحوتة من الحجارة أو الخشب وأخرى مشغولة بالخامات وعمل فيديو وأخرى خشبية بجانب أعمال الرسم والتصوير والخط العربي الذي احتل المساحة الأصغر من المعرض، تبرز جهود منسقة المعرض الفنانة الشابة مريم بوخمسين في مرافقته بمحاضرات وحوارات فنية حول الفن وبمشاركة فاعلة ومطلوبة، شارك في المعرض الفنانون عبدالحميد البقشي الذي يتواصل حضوره في المناسبات الفنية الأخيرة وعباس الموسوي من البحرين وتوفيق الحميدي الذي قدم عملا ملفتا بغرائبية عناصره وفكرته وسامي الحسين وتغريد البقشي، ومريم بوخمسين في اهتماماتها الكونية وعلاقة الإنسان به وجميل البطيان في فكرته ومعالجته الملفتة ومثله سلمى الشيخ في أناتها وحرصها على معالجة وتوليف موضوعها، يشارك النحات الشاب طلال الطخيس الذي خصصت له محاضرة حول النحت وحسنين الرمل بعمل تركيبي ويلفت ماهر الحمود بعمله المفاهيمي الذي يشكل فيه فكرته الإنسانية وفق لفات الاسلاك وتشكيلها وأحمد الدويل وصابرين الماجد وآخرون كانت مشاركتهم ملفتة بحرصهم على تجويد تفاصيل العمل وتحقيق الفكرة ومع هذا التوجه الشبابي للمعرض فانه يبقى محرضا ومحطة للتنافس فيما بينهم على الخصوص، على أن المعرض يسجل غياب بعض الأسماء التي نعرف حرصها واهتمامها على المشاركة في الأنشطة المحلية خاصة في الأحساء مثل أحمد السبت ومحمد الحمد وسعيد الوايل وأحمد المغلوث وسعدون السعدون فغيابهم وأن منح اخرين فرصة المشاركة وتقديم أنفسهم مع محدودية المكان إلاّ أن وجودهم ضروريا مع حضورهم ومشاركتهم في آخر المعارض الكبيرة لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء.