أعادت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صخرة عنترة في مركز غاف الجواء بمنطقة القصيم إلى صفائها وشكلها الطبيعي بعد أن تعرضت للتشويه في الفترة السابقة. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم إبراهيم المشيقح أن الهيئة أتمت عملية تنظيف صخرة عنترة وإزالة التشوه البصري والكتابات الحديثة التي لحقت بها، وتنظيف الصخرة من قبل فريق متخصص بقطاع الآثار والمتاحف بالهيئة باستخدام طرق حديثة ومتطورة، مع المحافظة على النقوش الأصلية على الصخرة التي تحتوي واجهتها على مجموعة من النقوش الثمودية والأشكال الحيوانية المتنوعة. يشار إلى أن صخرة عنترة تعد من شواهد قصة حياة عنترة بن شداد وابنة عمه عبلة، والتي دارت فصولها بين صخرتين عرفتا بهذين الاسمين، تقعان في الطرف الشمالي لمركز غاف الجواء، حصاة النصلة وهي كتلة صخرية كبيرة تتميز بجمالها الجذاب وتتسم بالشكل المخروطي والذي تشكل بسبب العوامل الجوية والرياح. وسميت النصلة بهذا الاسم لأنها نصلت أو انفردت عن الجبال التي تقرب منها، لتكون الصخرتان شاهدتين على قصة حب شهيرة مضى عليها قرون طويلة، تعددت حولها القصص الكثيرة، ومنها أن عنترة كان يربط حصانه في الصخرة ويلاقي عبلة تحت حصاة النصلة، وارتبطت الصخرتان بعنترة بن شداد الفارس المشهور بتلك المنطقة آنذاك قبل الإسلام، والذي عرفه العرب فارسا وشاعرا فذا، ولقد ذكر عنترة مواقع بالقصيم (حاليا) ومنها عيون الجواء بالذات، مثل قوله في أحد الأبيات: ولقد حبست بها طويلا ناقتي أشكو إلى سفع رواكد جثّمِ دار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي وتعتبر الصخرة من أبرز المواقع على المسار السياحي المعتمد في منطقة القصيم وهو مسار متخصص ضمن مسارات التراث الأدبي التي تحتضنها المنطقة، وقد عملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع الشركاء بالمنطقة على عدد من البرامج والأنشطة التعريفية في الموقع وبقصة الفارس العربي عنترة بن شداد والذي يمتد من قصيباء شمال شرق حتى موقع الصخرة في الجواء.