متلازمة مونخهاوزن هي خلل نفسي يختلق المصاب به أمراضا ووعكات صحية وإصابات أو أزمات نفسية بغرض جذب الانتباه أو التعاطف من الآخرين، فيؤذي نفسه بشكل متكرر ومتعمد كمصاب جسدياً أو عقلياً عندما لا يكون مريضاً بالفعل وتتراوح أعراض متلازمة مونخهاوزن بين الخفيفة، التي تتمثل في مبالغة بسيطة في الأعراض، إلى الشديدة، ويعرف البعض بخلل "عرض إدمان المستشفيات". فالإنسان المتضرر في متلازمة مونخهاوزن يقوم بذلك للحصول على العلاج، الاهتمام، التعاطف، والراحة من قبل العاملين في المجال الطبي أو قد يشكل الشخص أعراضا أو حتى يعبث بإجراء فحوصات طبية لإقناع الآخرين بضرورة العلاج، ولا يتشابه هذا الاضطراب مع اختراع المشكلات الطبية لتحقيق منفعة عملية، مثل الخروج من العمل أو كسب دعوى قضائية. ومن أعراض التي تظهر على المصاب بمتلازمة مونخهازون وجود تاريخ طبي درامي ولكنه غير متسق وأعراض غير واضحة لا يمكن السيطرة عليها تصبح أكثر حدة أو تتغير بمجرد بدء العلاج والانتكاسات المتوقعة بعد تحسن الحالة. ويعتبر العلاج الأساسي لمتلازمة مونخهاوزن العلاج النفسي أو العلاج بالحديث وهو نوع من الاستشارة وعادة ما يركز العلاج على تغيير تفكير وسلوك الفرد (العلاج السلوكي المعرفي)، وقد يكون العلاج الأسري مفيدا في تعليم أفراد الأسرة بعدم تشجيع أو تعزيز سلوك الشخص المصاب بهذا الاضطراب، ولا توجد أدوية لعلاج اضطرابات التمارض، ومع ذلك قد يتم استخدام الأدوية لعلاج أي أمراض متعلقة مثل الاكتئاب أو القلق، بالإضافة لمراقبة استخدام الأدوية بعناية للأشخاص المصابين باضطرابات التمارض بسبب خطر استخدام هذه الأدوية بطريقة ضارة.