يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم موعدين مهمين اليوم في السباق على اللقب بين حامله مانشستر سيتي وليفربول، بحلول الأول ضيفاً على كريستال بالاس، ولقاء صعب للثاني ضد ضيفه تشلسي، تعهد مدربه الألماني يورغن كلوب ألا يكون استعادة لتجربة مريرة قبل خمسة أعوام. يجد ليفربول نفسه في موقع مشابه تقريباً لما كان عليه الحال في أبريل 2014: يتصدر ترتيب الدوري الممتاز، يبحث عن لقب أول في البطولة المحلية منذ عام 1990، ويستضيف تشلسي في ملعب أنفيلد. في ذاك العام، غيّرت المباراة كل شيء. خسر "الحمر" بهدفين نظيفين أحدهما تسبب به خطأ قاتل لقائده السابق ستيفن جيرارد، وتبدل مسار الدوري بشكل جذري وصولاً إلى تتويج مانشستر سيتي باللقب. يدخل ليفربول المباراة متصدراً بفارق نقطتين عن فريق الإسباني جوسيب غوارديولا، لكنه خاض مباراة أكثر. ومع تبقي خمس مراحل فقط على نهاية الدوري، سيكون أي تعثر مكلفاً لكلوب وفريقه، لاسيما وأنه يواجه منافساً لندنياً يتنافس مع ثلاثة فرق أخرى، على المركزين الثالث والرابع المؤهلين لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويشدد كلوب على أن بال لاعبيه غير مشغول بالتجربة المريرة لربيع 2014، لاسيما وأن أنفيلد هو ملعبهم حيث حققوا 13 فوزاً وتعادلين في 15 مباراة. كما سيدخل ليفربول مباراة الغد مدفوعاً بالنتيجة الإيجابية التي حققها على ملعبه الثلاثاء، بفوزه على بورتو البرتغالي 2-صفر في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وقال كلوب "لست واثقاً من أن (تجربة 2014) تشغل بال أحد. يمكنكم أن تقولوا لكل المشجعين بأن يتجاهلوها. لا علاقة لها بنا. هذه قصة مختلفة تماماً، أدعو كل من يريد التحدث إلى لاعبيّ بشأن ما حدث قبل أعوام عدة، إلى عدم القيام بذلك. نريد أن نكتب تاريخنا الخاص. أنا لست متوتراً. أشعر بالتنافس في البطولة، لكننا نرى الإيجابيات حالياً". تهديد هازارد وقال كلوب "هازارد يمر بفترة جيدة جداً. في أفضل أيامه، هو مؤهل ليكون الأفضل في العالم في مواجهة فردية بين لاعبين، لا يمكن لأحد أن يدافع في مواجهته"، مضيفاً "علينا أن نمنع وصول بعض التمريرات إليه". في المقابل، يدخل تشلسي المباراة وهو ينافس على المركز الثالث، وكان لاعب تشلسي الإسباني سيزار أسبيليكويتا ضمن التشكيلة التي هزمت ليفربول في أنفيلد عام 2014، والمفارقة أنها ضمت أيضا نجم "الحمر" الحالي المصري محمد صلاح عندما كان مع نادي العاصمة. ويحل سيتي ضيفاً على كريستال بالاس في مباراة لا تخلو أيضاً من الذكريات المريرة، اذ ستجمع لاعبي غوارديولا بفريق ألحق بهم خسارة 2-3 على أرضهم. سيتي يدخل لقاء اليوم في أعقاب خسارته صفر-1 على ملعب توتنهام في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.