يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في جولته ال34 موعدين مهمين اليوم في السباق على اللقب بين حامله مانشستر سيتي وليفربول، بحلول الأول ضيفا على كريستال بالاس، ولقاء صعب للثاني ضد ضيفه تشلسي، تعهد مدربه الألماني يورغن كلوب ألا يكون استعادة لتجربة مريرة قبل 5 أعوام. ليفربول يجد نفسه في موقع مشابه تقريبًا لما كان عليه الحال في 27 أبريل 2014: يتصدر ترتيب الدوري الممتاز، يبحث عن لقب أول في البطولة المحلية منذ عام 1990، ويستضيف تشلسي في ملعب أنفيلد. في ذاك العام، غيّرت المباراة كل شيء. خسر «الحمر» بهدفين نظيفين، وتبدل مسار الدوري بشكل جذري وصولاً إلى تتويج.. مانشستر سيتي باللقب. اليوم، يدخل ليفربول المباراة متصدرًا بفارق نقطتين عن السيتي، لكنه خاض مباراة أكثر. ومع تبقي 5 مراحل فقط على نهاية الدوري، سيكون أي تعثر مكلفًا لكلوب وفريقه، لاسيما وأنه يواجه منافسًا لندنيًا يتنافس مع 3 فرق أخرى، على المركزين الثالث والرابع المؤهلين لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ويشدد كلوب على أن بال لاعبيه غير مشغول بالتجربة المريرة لربيع 2014، لاسيما وأن أنفيلد هو ملعبهم حيث حققوا 13 فوزًا وتعادلين في 15 مباراة ضمن الدوري الممتاز هذا الموسم. كما سيدخل ليفربول مباراة اليوم مدفوعًا بالنتيجة الإيجابية التي حققها على ملعبه الثلاثاء، بفوزه على بورتو البرتغالي 2-صفر في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. ويدخل فريق المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري المباراة بعد فوزه الخميس على ضيفه سلافيا براغ التشيكي 1-صفر في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». إلى ذلك، يحل سيتي ضيفا على كريستال بالاس في مباراة لا تخلو أيضًا من الذكريات المريرة، إذ ستجمع لاعبي غوارديولا بفريق ألحق بهم خسارة 2-3 على أرضهم في ديسمبر الماضي. ولا يزال سيتي أمام امكانية التتويج برباعية تاريخية هذا الموسم، اذ أحرز كأس الرابطة وبلغ نهائي كأس إنجلترا، ويسعى للاحتفاظ بلقبه في الدوري الممتاز، ويخوض الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. لكن سيتي يدخل لقاء اليوم في أعقاب خسارته صفر-1 على ملعب توتنهام في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال الثلاثاء، في مباراة أثارت تباينا في صفوفه لاسيما بعد انتقادات الألماني إيلكاي غوندوغان لفريقه بعدم التمتع بالجرأة الكافية على ملعب «توتنهام هوتسبر ستاديوم» الجديد في لندن.