أكد وكيل وزارة التجارة و الاستثمار للتجارة الداخلية، عبد السلام المانع، أن الوزارة باركت إنشاء مركز المنشآت العائلية، واعتبرته خطوة لها أهميتها تدعم مسارات الوزارة في تعزيز مسيرة قطاع المنشآت العائلية من خلال مختلف الأنشطة التي سيضطلع بها المركز في المستقبل القريب .. وقال : (نحن مستمرون في تقديم الدعم والمساندة لأن تستكمل الأجيال القادمة في منشآتنا العائلية ما قام ببنائه الجيل الأول). وأضاف خلال افتتاحه فعاليات مُلتقى الحوكمة في الشركات العائلية2019م، الذي تُنظمه غرفة الشرقية، تحت رعاية وزير التجارة والاستثمار، د. ماجد القصبي، بالتعاون مع معهد المديرين بدول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي بعنوان «أحدث التوجهات وأفضل الممارسات»، ان الوزارة أصدرت في العام الماضي، الميثاق الاسترشادي للشركات العائلية، وهو وثيقة تُساعد في تنظيم عمل أعضاء العائلة بالجهاز التنفيذي لشركاتهم وتضع تصورًا واضحًا لسياسة توزيع الأرباح وترسم آليات مُحددة لتصَرَّف المساهم في الأسهم وتخارج المساهمين، وذلك لأجل تعزيز قيم العائلة التجارية وتحقيق أهداف الشركات وتنمية أعمالها وفق إطار مؤسسي يدعم توسعها ويزيد من فرص نجاحها. وأكدت الرئيس التنفيذي لمعهد مجلس مدير مجلس التعاون الخليجي، جاين فالس، حرص المعهد على رفع مستوى الوعي بموضوع الحوكمة لدى الشركات على أنواعها، وعرض شتى الطرق والوسائل لتطبيق الحوكمة بداخلها، مضيفة، أن المعهد متواجد في دول مجلس التعاون الخليجي، ويُنفذ العديد من الندوات وورش العمل ويسعى للتواصل مع الخبرات المحلية لمساعدة الشركات على تطبيق الحوكمة، لافتةً إلى أن عالمية الاقتصاد السعودي تحتم على عناصره من أصحاب الشركات تطبق كافة مبادئ الحوكمة وفق المعايير العالمية. و قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية، طلال العجلان، أن المنشآت العائلية تشكل غالبية المنشآت العاملة في المملكة بحوالي 538 ألف منشأة عائلية ما يشكل نسبة 63% من إجمالي المنشآت العاملة في المملكة بنهاية عام2017م، مشيرًا إلى أن مساهمة المنشآت العائلية بالناتج المحلي للملكة يبلغ 810 مليار ريال، كما تبلغ نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص نحو 66%. وذكر إن توظيف المنشآت العائلية ما يقارب 7.2 مليون موظف ما يشكل نسبة 52% من إجمالي قوى العمل في المملكة –متضمنة العمالة الوطنية- بنهاية العام2017م، كما توظف المنشآت العائلية ما يقارب 7.2 مليون موظف ما يشكل نسبة 76% من إجمالي قوى العمل في القطاع الخاص بنهاية العام 2017م، لافتًا إلى المنطقة الشرقية تأتي كثالث أكبر منطقة استيعابًا للشركات العائلية في المملكة بعد الرياض ومكة المكرمة بنسبة 18%. بدوره اوضح ، المستشار الدولي في شؤون الحوكمة وتطوير مجلس الإدارة، البروفيسور بوب غاريت، ، إن أكثر من 90٪ من الشركات في جميع أنحاء العالم هي شركات عائلية وإنها تُحقق معدل نمو يبلغ 10% سنويًا باستثناء الشركات الصغيرة، مشيرا إلى أن 84 % من الشركات العائلية لديهم إحساس بالأهداف والقيم المتفق عليها كشركة، وأن 63% منهم تتطلع إلى اتباع خطوات كبيرة في تطوير آلية العمل بالاتجاه إلى التحول الرقمي، وأن 55% لديهم خطة استراتيجية موثقة بالكامل. وقال الرئيس التنفيذي لشركة الدانوب وبن داود، أحمد بن داود، أن هناك نحو 30% من الشركات العائلية هي التي لم تنجح بالوصول إلى الجيل الثالث، مؤكدا، أن الحاكم الأول في استمرارية الشركات العائلية هو شغف أبناء العائلة بمجالات الشركة، ناصحًا أصحاب الشركات العائلية بتعزيز الشغف في أبناء العائلة. و أكد الرئيس التنفيذي لشركي في - لاين أوربا، ديتلف دايوس، على أهمية وجود المستشارين من خارج نطاق العائلة، وألا تنحصر إدارة الشركة العائلية في فرد واحد من العائلة كونه يعرض الشركة للخطر. وأكد رئيس إدارة الشؤون القانونية وسكرتير مجلس الإدارة في شركة سدكو القابضة الدكتور زيد مهايني، أنه من المهم إشراك أفراد العائلة داخل الشركة، مؤكدًا وجود فصل بين المجلسين وأيضًا هناك خبراء خارجيين يدعمون الشركة بالنصح والإرشاد، مشيرا الى وجود حرص كبير داخل العائلة على اطلاع كافة أفراد العائلة لما يدور أو سوف يحدث مستقبلاً. وأكد رئيس مجموعة المجدوعي، عبدالله المجدوعي، أكد استمرار الشركات العائلية لما بعد الجيل الثالث أصبحت صعبة للغاية فمن بين كل 10 شركات عائلية ربما تبقى واحدة فقط للجيل ما بعد الثالث، وأن من بين كل 10 شركات عائلية ربما تبقى ثلاثة فقط للجيل الثالث، لافتًا إلى أهمية أن يكون معدل نمو الشركة العائلية أكبر من نمو العائلة نفسها، مشددًا على أهمية أن تكون الرؤية المستقبلية للشركة أكثر وضوحًا أمام بقية أطراف العائلة.