كشف وكيل وزارة التجارة والاستثمار للتجارة الداخلية عبدالسلام المانع، أن مساهمة المنشآت العائلية في الناتج المحلي السعودي تبلغ 810 مليارات ريال، ونسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص نحو 66%، لافتاً إلى تعزيز مسيرة قطاع المنشآت العائلية من خلال مختلف الأنشطة التي سيضطلع بها مركز المنشآت العائلية المزمع إنشاؤه. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس (الأربعاء)، فعاليات ملتقى الحوكمة في الشركات العائلية 2019، الذي تُنظمه غرفة تجارة وصناعة الشرقية، تحت رعاية وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، بالتعاون مع معهد المديرين بدول مجلس التعاون الخليجي، بعنوان «أحدث التوجهات وأفضل الممارسات». وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية طلال العجلان، إن المنشآت العائلية تشكل غالبية المنشآت العاملة في المملكة بحوالى 538 ألف منشأة عائلية ما يشكل نسبة 63% من إجمالي المنشآت العاملة في المملكة بنهاية عام2017. وذكر أن المنشآت العائلية توظف ما يقارب من 7.2 مليون موظف، ما يشكل نسبة 52% من إجمالي قوى العمل في المملكة -متضمنة العمالة الوطنية- بنهاية العام 2017، كما توظف المنشآت العائلية ما يقارب 7.2 مليون موظف ما يشكل نسبة 76% من إجمالي قوى العمل في القطاع الخاص بنهاية العام 2017. ولفت إلى أن المنطقة الشرقية تأتي كثالث أكبر منطقة استيعاباً للشركات العائلية في المملكة بعد الرياض ومكة المكرمة بنسبة 18%. بدوره، بين المستشار الدولي في شؤون الحوكمة وتطوير مجلس الإدارة البروفيسور بوب غاريت، أن أكثر من 90% من الشركات في جميع أنحاء العالم هي شركات عائلية، وأنها تحقق معدل نمو يبلغ 10% سنوياً باستثناء الشركات الصغيرة. ونوه بأن 84 % من الشركات العائلية لديهم إحساس بالأهداف والقيم المتفق عليها كشركة، وأن 63% منهم تتطلع إلى اتباع خطوات كبيرة في تطوير آلية العمل بالاتجاه إلى التحول الرقمي، وأن 55% لديهم خطة إستراتيجية موثقة بالكامل. من ناحيته، أكد رئيس مجموعة المجدوعي عبدالله المجدوعي، أن استمرار الشركات العائلية لما بعد الجيل الثالث أصبحت صعبة للغاية فمن بين كل 10 شركات عائلية ربما تبقى واحدة فقط للجيل ما بعد الثالث، وأن من بين كل 10 شركات عائلية ربما تبقى 3 فقط للجيل الثالث، لافتاً إلى أهمية أن يكون معدل نمو الشركة العائلية أكبر من نمو العائلة نفسها. وقال ناصر أمين من «برايس ووتر هاوس كوبرز»، أن 50% من الشركات في الشرق الأوسط تعمل في قطاعات متعددة وبلدان متعددة، وأن 75% من الشركات العائلية في الشرق الأوسط لديها أفراد من عائلة الجيل القادم يعملون في الشركة، كما يخطط 78% من الشركات إلى تمرير الإدارة إلى الجيل التالي». كما أن الشركات العائلية تحتاج إلى النمو من 12% إلى 18% في السنة.