ستكون مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الثلاثاء على موعد مع أمسية إنجليزية بامتياز حين يحل مانشستر سيتي بطل الدوري الممتاز ضيفاً على توتنهام في ملعبه الجديد، فيما يتواجه ليفربول المتصدر الحالي ل"البريميير ليغ" مع ضيفه بورتو البرتغالي، وذلك في ذهاب الدور ربع النهائي. وسيحظى سيتي الذي يقارع على أربع جبهات (حسمَ واحدة حتى الآن بإحرازه كأس الرابطة)، بشرف أن يكون أول ضيف "قاري" على ملعب "توتنهام هوتسبر ستاديوم"، في أول لقاء بين الغريمين المحليين على الساحة الأوروبية. وشاءت الصدف أن يصطدم سيتي الذي يتخلف بفارق نقطتين عن ليفربول المتصدر في الدوري الممتاز بعد 33 مرحلة لكنه يملك مباراة مؤجلة، في الدور ربع النهائي بفريق إنجليزي للموسم الثاني توالياً. لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا يأمل في أن يخرج منتصراً هذه المرة بعدما انتهى مشواره العام الماضي على يد ليفربول. وخلافاً لتوتنهام الذي خرج خالي الوفاض من مختلف المسابقات المحلية الثلاث، ما زالت الفرصة قائمة أمام سيتي لتحقيق رباعية تاريخية كونه بلغ أيضاً نهائي مسابقة كأس إنجلترا بفوزه السبت على برايتون 1-صفر. ويعول سيتي على سجله في مواجهاته الأخيرة مع رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، إذ خرج منتصراً من المباريات الثلاث الأخيرة، علما بأن الأخيرتين كانتا بين جماهير "سبيرز" على ملعب ويمبلي الذي استخدمه الفريق بشكل موقت لحين انتهاء أعمال ملعبه الجديد. وشاءت الصدف أن يكون توتنهام محطة حاسمة في مشوار سيتي هذا الموسم، إذ بعد أن يلتقيه في إياب ربع النهائي في 17 الشهر الحالي، سيبقى رجال بوكيتينو في مانشستر للقاء ال"سيتيزينس" في ملعبهم في 20 منه ضمن المرحلة ال35 من الدوري الممتاز. وعلى بعد قرابة 300 كلم إلى الشمال من لندن، يتجدد الموعد بين ليفربول وضيفه بورتو اللذين تواجها في الدور ثمن النهائي الموسم الماضي، وخرج "الحمر" منتصرين ذهاباً في البرتغال بخماسية نظيفة قبل التعادل سلبا في أنفيلد إيابا. ولعب النجم السنغالي المتألق ساديو مانيه الدور الأساسي في تأهل ليفربول على حساب بورتو المتواجد في ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2014-2015 والثانية فقط منذ 2008-2009، وذلك بتسجيله ثلاثية في لقاء الذهاب الموسم الماضي. وتطرق السنغالي إلى تلك الأمسية في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي للعبة، قائلاً "كانت لحظة رائعة، إحدى أعظم الأمسيات في مسيرتي كلاعب. اللعب في دوري الأبطال إحساس مذهل. بالتالي تسجيل ثلاثية ارتدى أهمية كبرى بالنسبة لي. كنت مغتبطاً حقاً وسعيداً للفريق أيضاً". وتطرق إلى لقاء الثلاثاء "لدينا ذكريات جميلة من الفوز عليهم بفارق كبير. ذلك كان العام الماضي، سيكونون متحفزين أكثر، هذا أمر طبيعي، وستكون أكبر خطيئة نرتكبها أن نعتمد على ما تحقق الموسم الماضي. العام الماضي من الماضي، وبالتالي سنحاول أن ننسى ما حصل". ويعول ليفربول بقيادة مدربه الألماني يورغن كلوب وثلاثي الهجوم مانيه والمصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، على سجله في هذه المرحلة من المسابقة القارية، إذ تأهل إلى نصف النهائي في 10 من المرات ال14 التي وصل فيها سابقا إلى ربع النهائي، لكن آخرها قبل العام الماضي (حين فاز على مواطنه سيتي)، كان يعود إلى موسم 2008-2009 حين خرج على يد مواطنه الآخر تشلسي.