28 حالة انتهاك حوثية ضد الإعلاميين في ثلاثة أشهر.. ومصرع عشرة انقلابيين بالضالع وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء المبعوث الأممي، مارتن غريفيث الاثنين للقاء قيادات الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران بهدف الدفع نحو تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة. وتأتي الزيارة للقاء قيادات حوثية ومسؤولين في الحكومة اليمنية، في مسعى للدفع نحو تنفيذ خطة الأممالمتحدة لإعادة الانتشار في مدينة وموانئ الحديدة، والتي تأجل تنفيذها بسبب مماطلة الانقلابيين الحوثيين، وشروطهم التي دفعت بالمبعوث الأممي إلى إجراء تعديلات عليها مؤخراً وعرضها من جديد على الحكومة والانقلابيين. وسلم غريفيث عبر رئيس المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد أواخر الشهر الماضي الخطة المعدلة إلى كل من الفريق الحكومي والحوثيين، والتي تضمنت تأجيل البحث في هوية القوات المحلية التي ستتولى زمام الأمور في المناطق التي يتم الانسحاب منها إلى ما بعد تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، والاكتفاء بنشر مراقبين في مينائي رأس عيسى والصليف بعد انسحاب الحوثيين منها. وتقضي الخطوة الأولى من الخطة انسحاب الميليشيات من مينائي رأس عيسى والصليف لمسافة خمسة كيلومترات إلى الشرق، لقوات خفر السواحل المتواجدة هناك، مع التأكد من نزع الألغام وتحقق الانسحاب بإشراف ثلاثي يضم الفريق الدولي، وممثلي الحكومة والحوثيين في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار. وكانت الحكومة اليمنية طالبت بخطة مزمنة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، واعلنت رفضها عقد جولة مشاورات سياسية قبل تنفيذ اتفاق الحديدة، لكن غريفيث يخطط لدعوة لجولة مشاورات جديدة لمناقشة إطار الحل السياسي بما في ذلك الإشراف على عائدات الموانئ الثلاثة، وإدارة مدينة الحديدة باعتبار ذلك مرتبطاً بالملف الاقتصادي وتوحيد البنك وصرف رواتب الموظفين. من جهة أخرى أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعمل بشكل قوي لدعم اليمن في وجه التدخلات واحتواء السياسة التوسعية الإيرانية. وأشار اليماني، أن الشرعية لن تقبل بأن تكون هناك ميليشيات تحمل السلاح في وجه الدولة أو تفرض أجندتها على اليمن والإقليم. مؤكداً أن الحرب لن تنتهي إلا بتسليم الميليشيات الحوثية السلاح مع وجود جميع الضمانات لها كطرف سياسي. وفيما يتعلق بتواجد قوات التحالف العربي، قال: "التحالف ولد ليبقى وجاء ليضع خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها". من جهة أخرى، رصدت نقابة الصحافيين اليمنيين 28 حالة انتهاك ضد الإعلاميين في البلاد، خلال الربع الأول من العام الجاري 2019. وقالت النقابة في تقرير: "تم رصد هذه الانتهاكات، في ظروف سيئة وخطيرة يعيشها الوسط الصحافي والإعلامي في اليمن". وأوضح التقرير أن 15 صحافياً مختطفاً، منهم 14 صحافياً محتجزاً لدى ميليشيا الحوثيين بصنعاء، وصحافي مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت في ظروف غامضة منذ العام 2015. وسجل التقرير أربع حالات اعتداء على صحافيين ومنزل أحدهم، مع 11 حالة محاكمة وتحقيق. وأشار التقرير إلى رصد ثلاث حالات حجب مواقع إلكترونية، وحالتي منع من السفر والزيارة للمعتقلين إضافة إلى حالتي تعذيب وقتل. ميدانياً، لقي عشرة حوثيين، مصرعهم بينهم قيادي، في مواجهات مع قوات من الجيش اليمني، في جبهة مريس شمالي محافظة الضالع. واستهدفت قوات الجيش بعدد من الصواريخ الحرارية، تجمعًا للميليشيا، في منطقة يعيس شمالي جبهة مريس أسفر عن مصرع عشرة حوثيين، بينهم القيادي الميداني المدعوى يحيى سريع، وتدمير عربة BMB، بحسب ما نقله موقع سبتمبر التابع لوزارة الدفاع اليمنية. إلى ذلك أحبطت قوات الجيش عدة محاولة تسلل للميليشيا، باتجاه مناطق الزيلة وصولان في الجبهة ذاتها، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد تكبيدها خسائر في العدد والعدة.