صوّت النوّاب البريطانيّون الإثنين ضدّ أربعة بدائل محتملة لاتّفاق بريكست، بعد رفضهم للمرّة الثالثة الاتّفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل، ما أبقى الغموض المخيّم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قائمًا قبل أقل من أسبوعين من انتهاء مهلة الإرجاء. وكانت بروكسل قد حدّدت 12 أبريل موعدًا نهائيًا لإقرار الاتّفاق المبرم مع رئيسة الوزراء أو إيجاد بديل منه أو الخروج من دون اتّفاق. وفي أوّل ردّ فعل من بروكسل، حذّر مسؤول ملفّ بريكست في البرلمان الأوروبي غي فرهوفتشاد الثلاثاء من أنّ فشل النواب البريطانيين في التوصّل إلى بديل لاتفاق بريكست يعني أنه بات شبه مؤكد أنّ بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي من دون اتّفاق. وقال فرهوفتشاد: «مجلس العموم صوّت مجددًا ضدّ كل الخيارات. لقد بات بريكست شبه مؤكّد»، مضيفًا أنّ لدى المملكة المتحدة فرصة أخيرة الأربعاء لكسر الجمود أو مواجهة الأسوأ. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد قمة طارئة في 10 أبريل وحذّر من أن بريطانيا تواجه في حال عدم تقديم خطة لبريكست خطر قطع العلاقات بشكل مفاجئ مع أكبر شركائها التجاريين، والتسبب باضطرابات اقتصادية. وصرّح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر «صبرنا كثيرًا على أصدقائنا البريطانيين، لكنّ الصبر بدأ ينفد». علاقات وثيقة كان البريطانيون قرّروا، بغالبية 52% في استفتاء أجري عام 2016، الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد عضوية استمرّت 46 عاماً. لكن مذّاك تشهد البلاد انقساماً حول آلية الخروج وطبيعة العلاقات المستقبلية مع التكتّل. ودفعت الفوضى في هذا الملفّ رئيسة الوزراء إلى إرجاء موعد بريكست. وقالت ماي سابقًا أنّ من غير المقبول أن تطالب الناخبين بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة، بعد ثلاث سنوات من تصويتهم في استفتاء لمصلحة مغادرة الاتحاد. حكومة غير منضبطة واعتبر المسؤول عن انضباط النواب المحافظين في مجلس العموم جوليان سميث أن حكومة ماي هي النموذج الأسوأ لانعدام الانضباط في التاريخ السياسي البريطاني. تحذير أوروبي قال كبير المفاوضين في ملف بريكست عن الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه: «بريكست بدون اتفاق لم يكن يوماً السيناريو الذي نتمناه أو نسعى إليه لكن دول الاتحاد الأوروبي ال27 مستعدة الآن لهذا السيناريو الذي يزداد احتمالا يوماً بعد يوم».