استقال راينهارد جريندل اليوم الثلاثاء من منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة بعدما أكد تلقيه ساعة يد بقيمة ستة آلاف يورو (700ر6 دولار)، كهدية من رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم السابق. وجاءت الاستقالة أيضا وسط تقارير إعلامية ألمانية تناولت الحديث عن دخله الإضافي من شركة تابعة للاتحاد. وأبلغ جريندل مجلس إدارة الاتحاد الألماني، عبر الهاتف، باستقالته على الفور من المنصب ، حسب ما ذكره الاتحاد في بيان. وقال جريندل إنه "اضطرب بشدة" لأنه سيضطر لترك الرئاسة بسبب ما وصفه ب"عدم التزامه بالتصرف المثالي". ولحين انتخاب رئيس جديد للاتحاد في اجتماع الجمعية العمومية المقرر في أيلول/سبتمبر ، يتولى إدارته نائبا الرئيس راينر كوخ وراينهارد راوبول. وسيستمر جريندل في منصبيه الدوليين بمجلس الفيفا واللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وقال إنه سيبلغ عن هدية ساعة اليد إلى مكتبي الامتثال في الفيفا والاتحاد الأوروبي. ويرأس جريندل لجنة الحكم والامتثال في الاتحاد الأوروبي وهو أحدالنواب الخمس لرئيس الفيفا. وقبل تواتر أنباء تلقي جريندل /57 عاما/ ساعة اليد ، كان يواجه انتقادات كبيرة بشأن مبالغ مالية تلقاها من شركة تابعة للاتحاد الألماني. ونفى جريندل ، الذي ترأس الاتحاد منذ نيسان/أبريل 2016 ، وجود أي سرية بشأن دخل إضافي قيمته نحو 78 ألف يورو (87 ألف و300 دولار) يتقاضاه نظير عمله بمنصب رئيس المجلس الإشرافي بالشركة التابعة للاتحاد. وذكر المركز الإعلامي بالاتحاد الألماني أن جريندل أعلن بشكل صحيح تلقيه أموالا إضافية قبل حصوله على المنصب. في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "بيلد " في عنوان صفحتها الرئيسية أن جريندل تلقى ساعة يد ثمينة لعيد ميلاده قبل ما يقرب من 18 شهرا من الأوكراني أوليجارش جريجوري سوركيس. ووفقا لصحيفة بيلد فإن جريندل لم يبلغ الاتحاد الألماني بهذه الهدية. وفي بيان استقالته، اعترف جريندل بتلقيه ساعة يد كهدية خاصة من سوركيس، رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم السابق، بدون معرفة قيمتها. وأنه يمكن إعادتها في أسرع وقت ممكن. وقال :" بالنسبة، كانت هدية خاصة بحتة، بدون أي إشارة للاتحاد الأوكراني أو حتى مؤسسة أعمال". وأضاف :" تقبلت الهدية من باب المجاملة. تعاملت مع الموافقة على تلقي الهدية بشكل منفتح وأظهرتها أمام زملائي في العمل في جينيف ومؤخرا ذكرتها في دائر زملائي في فرانكفورت". وأكد :"لم أكن أعلم العلامة التجارية للسعة ولم يكن لدي أي معلومة عن قيمتها. كان خطأ فادحا في عدم تحديد قيمتها على الفور. كنت بالفعل سأتفادى ظهور أي تصرف غير شريف". قال جريندل إنه عرف قيمة ساعة اليد في عطلة نهاية الأسبوع الاخيرة وأمس الاثنين وانه تواصل مع الأمين العام للاتحاد الألماني ومكتب الامتثال. وأضاف :" بالطبع، سأتواصل مع مكتبي الامتثال في الفيفا والاتحاد الأوربي، ورفع تقرير بذلك إلى الجمارك". وتولى سوركيس رئاسة الاتحاد الأوكراني حتى 2012 وكان نائبا للفيفا حتى حتى شباط/فبراير من هذا العام. وفي العام الماضي ، واجه جريندل انتقادات حادة بسبب تعامله مع تداعيات الصور التي نشرت قبيل كاس العالم 2018 بروسيا ، وظهر فيها مسعود أوزيل وايلكاي جويندوجان ، لاعبا المنتخب الألماني حينها ، مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان. وعقب كأس العالم ، أعلن أوزيل نهاية مشواره مع المنتخب الألماني موجها انتقادات حادة ضد جريندل الذي اعترف بعدها بارتكاب بعض الأخطاء في التعامل مع القضية. وفي الفترة الأخيرة ، كان على جريندل توضيح تصريحات أدلى بها كانت قد اعتبرت بمثابة انتقاد للطريقة التي أعلن بها يواخيم لوف ، المدير الفني للمنتخب الألماني ، استبعاد الثلاثي ماتس هاميلز وجيروم بواتينج وتوماس مولر ، من المنتخب. وقدم كوخ شكره إلى جريندل من أجل " التزامه الشخصي العظيم" خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد الألماني، مستشهدا بعمله في تقدم ألمانيا بطلب استضافة يورو 2024. وقال :" نحن ممتنون له لهذا العمل ولدينا احترام كبير لقراره". وأضاف :" هدفنا حاليا أن نجد مرشح مشترك من الاتحاد الألماني والرابطة... لديه رؤية لقضايا كرة القدم للهواة وكذلك كرة القدم للنخبة". وكان جريندل يعمل أمينا للصندوق للاتحاد خلال الفترة من 2013 وحتى 2016 وعضو سابق في البرلمان الاتحادي الألماني عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وأصبح بعد ذلك رئيسا للاتحاد في فترة اضطراب، وتعهد لجلب المزيد من الشفافية في عملياته. وكانت فضيحة تتعلق بنجاح ألمانيا في استضافة مونديال 2006 أدت إلى استقالة فولفجانج نيرسباخ من رئاسة الاتحاد في تشرين ثان/نوفمبر 2015