تصاعدت نبرات الغضب لدى المواطنين الإيرانيين تجاه قادة النظام بسبب كارثة السيول في إيران والتي جاءت نتيجة أعمال النهب من قبل هذا النظام على مدار سنين. ففي الأيام الماضية احتج المواطنون في محافظة غولستان بشدة على رئيس الحكومة حسن روحاني الذي تفقد المنطقة كما احتج المواطنون على سائر الملالي الحكوميين رغم تهديدهم بالاعتقال والسجن، حتى أن ممثل خامنئي في شيراز وهو أعلى منصب في محافظة فارس اعترف أن أهالي شيراز يكرهون النظام بشدة وقال إنه تلقى عبارات السب والشتم بكثرة من المواطنين. واحتج المنكوبون بالسيول في محافظة غولستان على روحاني الذي تفقد هذه المحافظة واعتبروا نظام الملالي عاملا وسببا في هذه الكارثة الوطنية. وفي آق قلا احتج المواطنون على الملالي الحكوميين الذين زاروا هذه المنطقة قبل أيام وبعد السيول التي ضربت المنطقة، وقالوا إنهم لم يقدموا أي مساعدة وكل ما تم تقديمه هو حصيلة جهود المواطنين أنفسهم بشكل عفوي. إلى ذلك قال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن السيول العارمة أودت بحياة أكثر من 200 شخص متهما النظام القمعي بإخفاء الإحصائات الحقيقية خوفا من غضب الشعب الإيراني. وأوضح السيد عقبائي بأن تأخر النظام في إيصال المساعدات وإنقاذ الأشخاص المحاصرين بالسيول زاد من عدد الضحايا. ولذلك يريد النظام من خلال استخدام شتى أنواع الحيل التقليل من أبعاد الخسائر والتلفيات. ولهذا الهدف منعت القوات القمعية الناس في العديد من المدن وخاصة شيراز من الاقتراب من المشافي. وأوضح عقبائي بأنه في أي بلد تواجه مثل هذه الكوارث والأحداث فإن جميع الإمكانات تسخر لإنقاذ المتضررين ولكن في نظام ولاية الفقيه فإن الأولوية للملالي الحاكمين وقوات الحرس وبقية الأجهزة القمعية هو منع تشكل الاحتجاجات الشعبية المحتجة على هذا النظام المجرم. وفي هذا الخصوص قال نائب قائد قوات الأمن الوطني ايوب سليماني: "إن تأمين الأمن هو أهم وظيفة لنا في المناطق المدمرة. كما أن تسيير دوريات ثابتة وجوالة بالتعاون مع قوات البسيج وقوات الحرس وأيضا نصب نقاط التفتيش في العديد من النقاط هو أعمال يجب تنفيذها بكل الوسائل اللازم من أجل منع الجرائم والأضرار المحتملة. وأوضح عقبائي موضوع تكثيف القمع قائلا: لقد قامت الحكومة بإرسال المدرعات BTR لهذه المناطق بدلا من إرسال المساعدات للضحايا الذين ضربهم السيل في المناطق المدمرة. كما قال نائب قوات الشرطة الإيرانية بأن الأولوية الأساسية بالنسبة لهم هي حفظ الأمن. وبناء على ذلك فهؤلاء متواجدون هناك من أجل منع أي نوع من أنواع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.