قال مسؤول حكومي في أفغانستان اليوم السبت إن 32 شخصا لقوا حتفهم في سيول جارفة في غرب البلاد دمرت مئات المنازل واكتسحت ملاجئ مؤقتة كانت تؤوي أسرا نازحة. وقال حسيب الله شير خاني المتحدث باسم الإدارة الوطنية لمكافحة الكوارث إن السيول الناجمة عن أمطار غزيرة اتسع نطاقها وخلفت دمارا في سبعة أقاليم. وأضاف أن 12 شخصا آخرين في عداد المفقودين وأن السيول دمرت أكثر من 700 منزل أو ألحقت ضررا شديدا بها. وتسببت السيول في تدهور وضع سيء بالفعل حيث نزح مئات الآلاف عن ديارهم في المنطقة بعد جفاف شديد أصاب البلاد في العام الماضي وبسبب الحرب الدائرة منذ 17 عاما مع حركة طالبان. كانت أفغانستان قد تعرضت لسيول في مطلع الشهر الجاري مما خلف مزيدا من الدمار وهدد محصول البلاد من القمح لهذا العام. وقال شير أحمد الذي يعيش في قرية في إقليم هرات الواقع على الحدود مع إيران "دمرت السيول منزلي وأرضي الزراعية. لو ذهبت ورأيت مشاهد الدمار ستبكي". وخاض أطفال في مياه موحلة يرتفع منسوبها إلى نحو 50 سنتيمترا والتي تدفقت وسط مخيمات للنازحين بعدما توقفت الأمطار. وقال جيلاني فارهاد المتحدث باسم حكومة إقليم هرات إن السيول دمرت مئات المنازل وبعض المواقع التاريخية وآلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية إضافة إلى جسور وطرق سريعة. والسيول في أفغانستان أمر شائع الحدوث لكنها لا تكون بهذه القوة عادة. وتملك الدولة بنية تحتية ضعيفة من وسائل تصريف المياه الناجمة عن الأمطار أو ذوبان الثلوج. وقال أحمد جاويد نديم رئيس إدارة اللاجئين وإعادة اللاجئين لديارهم في الإقليم "السيول أحدثت دمارا هائلا". وأضاف أنه رأى أكثر من 200 منزل مدمر في إحدى المناطق. وقال عبد الحكيم تامانا مدير هيئة الصحة العامة في هرات إن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في الإقليم. وقالت نيلاب مبارز الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني إن السكان "يعانون مشكلة الجفاف والسيول والصراع. هؤلاء أناس فقراء جدا وفقدوا كل ما يملكون". وقالت منظمة (وورلد فيجن) للإغاثة في بيان إن عشرات الآلاف من الأفغان تضرروا على ما يبدو. وأضافت أن بعض سكان بادغيس قالوا إن هذه أسوأ عاصفة منذ 20 عاما. واجتاحت سيول ناجمة عن أمطار غزيرة إيران أيضا وفاق حجم الكارثة قدرات أجهزة الطوارئ في بعض المناطق.