حباً في العمل التطوعي الإنساني الذي ترعاه «البلسم الدولية» المنظمة الدولية التطوعية غير الحكومية انضم عدد من الأطباء المتطوعين من اليمن وباكستان لزملائهم في الفريق الطبي السعودي الذين استجابوا لدعوة معالى وزير الصحة اليمنى لجمهورية اليمن الشقيق للإسهام في المساعدة الإنسانية ورفع معاناة المحتاجين من مرضى القلب. وفور وصولهم قاموا بتولي مهامهم التي أسندت إليهم وإجراء الكشف على المرضى من العمليات المتخصصة بالقلب من كشف وقسطرة وقلب مفتوح، رحمةً وتعاطفاً مع المحتاجين من الفقراء والمعوزين في مدينة المكلا في محافظة حضرموت. «إحساس بالمسؤولية» بداية قال الدكتور رحيم قل (باكستاني) يعمل في مستشفى الأمير سلطان لأمراض القلب بمنطقة القصيم بالسعودية، أثمن هذه البادرة الإنسانية التي أطلقتها «منظمة البلسم الدولية» وأنا جئت هنا متطوعاً لأشارك زملائي الأطباء من جنسيات مختلفة في علاج إخواننا من المحتاجين اليمنيين الذين لا تساعدهم ظروفهم الحياتية في تحمل تكاليف عمليات القلب المكلفة، ومنهجي في ذلك قول رسول الله: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه. فهذا تبيين من النبي يفيد الحث على معاونة المؤمن لأخيه المؤمن ونصرته. من جهته أشاد الدكتور شدوان الفقيه (يمني) يعمل في مستشفى الملك عبدالله -مركز القلب بمحافظة جدة بالسعودية، بتوجه «منظمة البلسم الدولية» التي تتبنى هذه البوادر الإنسانية لعلاج المرضى المحتاجين في بلدي اليمن مؤكداً ان دافعه للمشاركة التطوعية والإنسانية ما سمعه عن أهداف المنظمة التي تقدم خدماتها لجميع المحتاجين والفقراء دون النظر لانتماءاتهم وأديانهم وأعراقهم وطوائفهم. وتحدث الدكتور عبدالله الشطري (يمني) يعمل في مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بمنطقة نجران بالسعودية، عن عظم المسؤولية التي تحملتها «منظمة البلسم الدولية» ومركز نبض الحياة لعلاج مرضى القلب في المكلا والدور الإنساني الكبير الذي يقومون به لتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين وإجراء العمليات الجراحية المعقدة والخطيرة لهم غير منتظرين منهم جزاءً ولا شكوراً إلا من الله العزيز الجليل. «شكر وامتنان» من جهته عبر الدكتور محمد باشعيب مدير مركز نبض الحياة لعلاج مرضى القلب في المكلا عن سروره واغتباطه بالجهود التطوعية التي تتشارك فيها «منظمة البلسم الدولية» والمركز في بعث الفريق الطبي السعودي وانضمام إخوانهم الأطباء اليمنيين والباكستانيين العاملين في السعودية وهذه ليست المرة الأولى بل الثالثة التي يزوروننا فيها ويجرون الكثير من العمليات. ويعلم الله أن وصول الكادر الصحي لمنظمة البلسم الدولية وتكبدهم لعناء السفر يُعتبر تاجاً فوق رؤوسنا ورؤوس الأهالي الذين ينتظرونهم بفارغ الصبر معولين عليهم بعد الله شفاء مرضاهم، لما تعانيه المكلا والعديد من المحافظات من شح الإمكانيات المالية للمرضى الفقراء والمحتاجين، وعدم توفر الكوادر المؤهلة والأدوات الطبية اللازمة بسبب ظروف الحرب. وأضاف باشعيب: كانت لدينا أعداد كبيرة من المواطنين والمواطنات الذين أتوا من أماكن بعيدة وينتظرون دورهم، ولكن مع وجود فريق منظمة البلسم الدولية الذي قام فور وصوله بإجراء العديد من عمليات القلب المختلفة بكل مهارة وإتقان تناقصت الأعداد ولكن لازالت المعاناة قائمة لما يعيشه الشعب هنا من ظروف اقتصادية وطبية سيئة. وأعرب عن شكره وكل اليمنيين للمملكة العربية السعودية على وقفاتها الإنسانية المستمرة مع الشعب اليمني، مؤكداً أن هذا غير مستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والشكر موصول أيضاً لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية على تسهيل وصول الفريق الطبي التابع لمنظمة البلسم الدولية وتيسير دخولهم إلى محافظة حضرموت. د. شدوان الفقيه د. عبدالله الشطري د. رحيم قل