تتنوع الكثير من الأخبار والقصص التي يعايشها الفريق السعودي التابع لمنظمة البلسم الدولية - غير الهادفة للربح - ومنها ما رواه الرئيس التنفيذي للمنظمة الدكتور عماد عبدالله بخاري، استشاري أول حيث حكى عن فقير يمني جاء للحملة مع ابنته المريضة، فشخصنا حالتها فتبين أنها تستدعي تناولها علاجاً لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، لنقوم في رحلتنا المقبلة بإجراء عملية جراحية لها، وبعد عودتنا جاءت المريضة برفقة والدها لإجراء العملية فعلمت من طاقم المركز أنها ووالدها لم يعودا لمحافظتهما التي جاؤوا منها، فقد لجأ كلاهما للسكنى في المسجد القريب من المركز منذ أن كشفنا عليها في المرة الأولى بسبب ضيق ذات اليد، لأنه ليس لديهما ما يكفيهما ليعودا لبلدتهما التي قدموا منها، فحالتهما المادية يرثى لها، وأصرا على انتظار الفريق السعودي المتخصص لحين عودته لإجراء العملية، فأجريناها لها ونجحت ولله الحمد والمنة. وغيرها كثير ففي كل مرة ينتظرون عودتنا على أحر من الجمر، وقد أنجزنا حتى الآن ما يقارب 45 عملية قلب مفتوح، ومايقارب 300 قسطرة متنوعة، وما يقارب 700 حالة معاينة وصرف علاجاتها في الحملات الثلاث. وأضاف د. بخاري أن المنظمة تهدف من هذه الحملات إجراء المزيد من العمليات في حملات مقبلة - بإذن الله - بالتعاون مع مركز نبض الحياة لعلاج وجراحة مرضى القلب. مؤكداً أن تلك الإنجازات الإنسانية لن تتحقق لولا الله، ثم دعم قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية بالتعاون مع الشرعية اليمنية حيث يسعيان لتسهيل وتذليل جميع الإجراءات لمساعدة المحتاجين والفقراء في اليمن الشقيق والإسهام في علاج مئات الحالات لمرضى لا يملك بعضهم قوت يومهم فضلاً عن تكفلتهم بقيمة عملية قلب مفتوح قد تتجاوز تكلفتها 10 آلاف دولار. وقد كشف مدير مركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب محمد باشعيب أن لديهم أعداداً كبيرة من المرضى الفقراء والمحتاجين منتظرين يتمنون فرصتهم لإجراء عمليات القلب بالمجان، والتي يقوم بها الفريق السعودي المتخصص، والمتطوعون من جنسيات أخرى من خلال منظمة البلسم الدولية.