وضعت انتخابات أعضاء مجلس إدارة غرفة جدة للدورة ال22 رحالها أمس في مدينة جدة، وسط حضور كبير من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم لانتخابات عضوية مجلس الإدارة الجديد، وجرت الانتخابات وفق تطبيق خطة عمل تتسم بالتنافس، وتكافؤ الفرص بين المرشحين لفئتي التجار والصناع من أصحاب وصاحبات الأعمال، حيث تستمر الانتخابات حتى يوم الخميس المقبل، وإعلان النتائج مباشرة بصورة إلكترونية وذلك تحت إشراف وزارة التجارة والاستثمار ممثلة في لجنة انتخابات مكونة من مجلس الغرف السعودية ووزارة التجارة وغرفة جدة. ورصدت "الرياض" في أولى انتخابات الغرفة بجدة الحركة الانتخابية في يومها الأول بالمحافظة بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، حيث كانت المواقع هي الهاجس الكبير للمرشحين والمرشحات من التجار، والصناع، وبقية المرشحين رغم إجراء قرعة توزيع 81 موقعاً للمرشحين، إلا أن البعض منهم فضل البحث عن موقع مميز مقابل مبالغ مالية كبيرة. ووصل سعر "البوثات" الانتخابية إلى 100 ألف ريال مقابل التنازل عنه، إلا أن الكثير من المرشحين رفضوا الإغراءات المالية مقابل التخلي عن مواقعهم التي حصلوا عليها بالقرعة، فيما شهدت الانتخابات انسحاب قرابة 20 مرشحاً من السباق لعضوية غرفة جدة. ومن اللافت في انتخابات غرفة جدة هو بروز أبناء عوائل تجارية جداوية كبيرة كمرشحين لعضوية الغرفة، حيث كان تواجدهم لافتاً في الانتخابات رغم المنافسة الكبيرة من قبل بقية المرشحين من الرجال والنساء في الانتخابات التي انطلقت من يوم الأحد الماضي في فروع الغرفة بمحافظات القنفذة والليث، وخليص، ورابغ. وشهدت الانتخابات تواجد المرشحين في مواقعهم الانتخابية التي جرى توزيعها بنظام القرعة، وسط حشد كبير من الناخبين في عملية الاقتراع، وقد قدمت الغرفة التي تسدل الستار على دورتها ال21 ودخول الدورة ال22 لمجلس إدارتها منظومة من المبادرات والبرامج، وتنظيم الفعاليات وتحقيق الكثير من المنجزات في قيادة العمل المؤسسي للقطاع الخاص ملامسة في ذلك رؤية المملكة 2030، إضافة إلى تبني إسهاماتها في تنفيذ برامج التنمية الشاملة حاضراً، ومستقبلاً، وتحقيق النقلة النوعية في خدماتها لقطاع الأعمال، بما يلبي احتياجاته الآنية ويستجيب لتطلعاته المستقبليّة. وكشفت غرفة جدة عن حصدها 61 مرشحاً عن فئة التجار و17 مرشحاً عن فئة الصناع ليكتمل النصاب 78 مرشحاً يتنافسون على ستة مقاعد لفئة التجار، وستة مقاعد لفئة الصناع، وسط تظافر المجهودات من فرق العمل المتواجدة في موقع الانتخابات لضمان سيرها بالصورة المخطط لها وبما يرتقي لدور الغرفة في خدمة مجتمع الأعمال بما يتوافق مع تطلعاتهم ويحقق رغباتهم دفعاً لعجلة الاقتصاد والاستثمار وبناء جسور التواصل مع القطاع الخاص. واستطاعت الغرفة تنظيم عملية قبول ترشيحات المتقدمين للانتخابات، ثم استقبال الناخبين وعملية الاقتراع باعتبارها المرحلة الحاسمة التي يترقب الجميع بعدها ظهور نتائج انتخابات أعضاء مجلس الإدارة الجديد اليكترونياً ومباشرة في ختام الانتخابات، بعد أن قدمت الغرفة في دورتها السابقة منظومة من المبادرات والبرامج وتنظيم الفعاليات وتحقيق الكثير من المنجزات في قيادة العمل المؤسسي للقطاع الخاص ملامسة في ذلك رؤية المملكة 2030 علاوة على تبني اسهاماتها في تنفيذ برامج التنمية الشاملة حاضراً ومستقبلاً وتحقيق النقلة النوعية في خدماتها لقطاع الأعمال، بما يلبي احتياجاته الآنية ويستجيب لتطلعاته المستقبليّة. وفي الوقت الذي برزت مواقع التواصل الاجتماعي ك"وسيلة" تقنية متطورة للوصول إلى أكبر عدد من فئات المجتمع في الكثير من الأحداث والمناسبات، إلا أن المرشحين في انتخابات غرفة جدة كان لهم رأي آخر في التسويق لأنفسهم للفوز بعضوية الغرفة في انتخاباتها التي انطلقت أمس في مدينة جدة. وحضر "الورق" بشكله المعتاد في الانتخابات ليكون وسيلة لإقناع الناخبين باختيار مرشحهم، حيث انتشر العشرات من الشبان، والشابات في أروق مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات لتوزيع منشورات ورقية للتعريف بالمرشحين، وبرامجهم الانتخابية. وفي أروقة مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات تتجول عزيزة الشمري التي يصل عمرها إلى أكثر من 50 عاماً دعماً لصديقتها التي ترشحت عن فئة التجار في انتخابات غرفة جدة التي بدأت يوم أمس. تقف عزيزة متوشحة بشعار الحملة الانتخابية لصديقتها، وتعمل ساعات طويلة داخل المقر الانتخابي المخصص لمرشحتها في الانتخابات، تقدم نبذة عن المرشحة بكل بساطة، وتستخدم أسلوبها الغير متكلف إلى الناخبين بغية الحصول على أكبر أصوات ممكنة. تحدثت عزيزة ل"الرياض" عن سبب تواجدها في انتخابات غرفة جدة، وحيويتها في التعريف بمرشحتها، وبرنامجها الانتخابي، مشيرة إلى أنها حضرت دعماً لصديقتها، وضمن فريقها المساند لها في الانتخابات. الزميل الهلالي يتحدث مع مسنة حضرت لدعم صديقتها المرشحة (عدسة/ محسن سالم)