أكد الإعلامي والأكاديمي المصري الدكتور محمد عبدالظاهر على أن الثورة الصناعية الرابعة سوف تُتيحُ تقنيات جديدة لوسائل الإعلام مثل إنترنت الأشياء، والواقع المعزز، والبلوك تشين، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب الطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوت، والتي سوف يكون لها تأثير كبير على صناعة الإعلام خلال العقدين القادمين. وستشهد انطلاق صحافة الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence Journalism. وقال محمد عبد الظاهر - وهو باحث متخصص في الإعلام وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة -: "حقبة صحافة المواطن قد أوشكت على الانتهاء، العالم الآن يتجه إلى صحافة جديدة" وهي: "صحافة الذكاء الاصطناعي "AI Journalism وهو مصطلح لم يتطرق له الكثيرون، ويتواكب مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث تسعى وسائل الإعلام إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة على أكمل وجه من حيث: الاعتماد على أحدث الأقمار الاصطناعية التي تخترق سرعة الإنترنت فيها إلى ما بعد ألف ميجابايت، واستعمال كاميرات تصوير D 3 بصورة فائقة وأوضح وأشمل من رؤية العين المجردة، علاوة على آلاف الروبوت الذين يغطون الأحداث في الأماكن الأكثر خطورة، والتي يعصب على الإنسان الوصول إليها مثل: مناطق الحروب، الحرائق، قاع البحار، في الفضاء، فوق ناطحات السحاب. فهذه هي حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي AI Journalism" وأضاف عبدالظاهر "غدا سوف نجد نشرات إخبارية تُدار بشكل كامل بدون تدخل بشري، حيث يقوم الروبوت بنقل الحدث، وهو من يصور باستعمال أحدث تقنيات نقل الصوت والصورة، وهو من يحاور في الأستديو، يُقدم ويُحلل، ويُكتب عناوين إخبارية على الشاشات، بل ويعلق كمترجم فوري على الضيوف بلغات مختلفة، هذه هي "صحافة الذكاء الاصطناعي "AI Journalism ." وتوقع عبد الظاهر أن يصل حجم الانفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى حوالي 1 تريليون دولار في عام 2030، مشيرا إلى أن "صحافة الذكاء الاصطناعي AI Journalism "هي مستقبل الإعلام ويجب أن تعي دول العالم الدور الذي يمكن أن تقوم به الثورة الصناعية الرابعة في تمكين الذكاء الاصطناعي من تلك الصناعة.