يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- اليوم السبت الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة بصياهد الدهناء. وسيتم عرض المنقيات الأولى في المية بألوان الإبل المجاهيم والوضح والصفر والشعل إضافة لعرض الإبل الأولى في 50 الشقح والحمر. وبهذه المناسبة رفع رئيس مجلس إدارة نادي الإبل ورئيس المنظمة الدولية للإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل حفظهما الله على الرعاية الكريمة لهذا الحدث الثقافي والإرث الحضاري للإنسان في الجزيرة العربية. وقال في تصريح صحفي: إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا الحدث الوطني تعد أكبر دعم لمربي ومحبي الإبل في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، مؤكدًا حرص نادي الإبل المستمر على أن يكون عند حسن ظن القيادة في إبراز هذا التراث الحضاري للمملكة والإنسان العربي بشكل عام، ويلبي طموحات المهتمين بالإبل في الوطن العربي، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. وأضاف: "الإبل تاريخ عريق ومجد خالد للإنسان العربي والسعودي بشكل خاص ما بقي على هذا التراب، والاهتمام بها بحد ذاته هو اهتمام بالإنسان، لأنها تاريخه وقوته وعزته يتنقل على ظهورها ويقتات على حليبها ولحومها، ويكتسي من وبرها وجلودها طيلة عقود مضت في أرجاء الوطن العربي. وأوضح ابن حثلين أن نادي الإبل يسعى لتحقيق تطلعات القيادة والتوجيهات السامية، من أجل تحقيق الأهداف التي أنشأ النادي من أجلها، لخدمة محبي رياضة الإبل، وكل ما يتعلق بسفينة الصحراء ومحبيها والتي تمثل تاريخ عريق، وإرث وثروة قيمة سطر الآباء على ظهورها الأمجاد، وهي عمق حضاري يرينا المستقبل المشرق بإذن الله تعالى. وفي ختام تصريحه سأل الله العلي القدير، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجعلهم ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يديم على المملكة أمنها واستقرار. من جانبه عد عضو مجلس الإدارة والمتحدث الرسمي للمهرجان فوزان الماضي الرعاية الملكية للحفل الختامي بإنها تكريم وتتويج لأهل الإبل. وقال الماضي رعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وتسليم الفائزين جوائزهم هو الفوز الحقيقي لأهل الإبل الذين يحضون بهذه الرعاية سنويا من ولاة الأمر يحفظهم الله. ورفع الماضي الشكر والأمتنان لمقام خادم الحرمين وسمو ولي عهده على الدعم الكبير الذي يجده نادي الإبل وأهل الحلال في رعاية المهرجان العظيم الذي يحمل أسم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. من جانب آخر أسدل الستار على فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الثالثة مساء أمس، التي أقيمت في الصياهد الجنوبية للدهناء شمال شرقي مدينة الرياض ب120 كيلو متراً على طريق الرمحية الحفنة. ويعكس مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ما تتمتع به المملكة من إرث ثقافيّ أصيل، وتراث وطنيّ متنوع، يمثل إحياءً للتراث ومحافظة عليه، ولما للإبل ومكانتها الثقافية عند العرب ولاسيما في المملكة العربية السعودية من أهمية، فهي تمثل الماضي والحاضر، إذ كانت الإبل عوناً لهم في حلهم وترحالهم، وحربهم وسلمهم، يقطعون على ظهورها الفيافي والقفار، ويقتاتون لحومها ويشربون ألبانها، ويتخذون من أوبارها بيوتاً وغطاءً، ومن جلودها لباسهم وأحذيتهم وأدواتهم، ولطالما ارتبطت حياة كل منهما بالآخر. ويهدف المهرجان إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وتوفير منظومة اقتصادية متكاملة من حيث المزاد والمستلزمات والصناعات المتعلقة بالإبل وتنمية عوائده للمجتمع والمهتمين بهذا التراث العربي الأصيل. وتضمنت النسخة الثالثة للمهرجان عددًا من المسابقات والفعاليات الجديدة ومن أبرزها ركوب الثيران، ومشاركة المرأة السعودية، وتنظيم المهرجان على سواعد سعودية بنسبة 100 % وتضمن المهرجان فعاليات عديدة منها العرضة السعودية "تراث وأداء"، وأنواع الإبل ونوادرها، وفنون الرمال، إضافة إلى فعالية الرسم الزخرفي للإبل، ومسابقة طبع الإبل. وصممت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، موقع مهرجان مزاين الإبل تحت مسمى "القرية السعودية للإبل" شمال شرقي العاصمة الرياض، بأفضل المواصفات المعتمدة لإقامة المهرجانات، وذلك لما للإبل من مكانة شعبية مميزة، حيث يتسع جمهور محبيها والمهتمين بها في المملكة وفي دول الخليج العربي، كذلك في معظم البلدان العربية والإسلامية، حيث أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- العناية والاهتمام ومنها إنشاء نادي الإبل ليؤطر مختلف المناشط وبملاكها وتنظيم مسابقاتها تحت مظلة واحدة. وأقيم المهرجان على مساحة 4 آلاف متر، وصممت القرية لإقامة الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالإبل وثقافتها، برؤية تهدف إلى أن يكون الموقع الأول والأهم في العالم للإبل، حيث يتضمن القسم الأول من القرية منطقة ميدان المزاين ويتضمن القسم مدرجات الزوار، ومنطقة المزاد، ومنطقة، ومكاتب التسجيل ومواقع للجلابين والدلالين، ومسار الإبل لعبور الإبل من منطقة الفحص والفرز إلى ميدان المزاين. ابن حثلين الماضي