يترقب الجمهور الرياضي في حائل موعد اللقاء الثاني لقطبي أندية حائل، الطائي والجبلين، خلال الموسم الرياضي الحالي ضمن منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى المحترفين مساء يوم غدٍ (الثلاثاء) في المباراة التي ستجمعهما على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية. ويحتل الطائي المركز التاسع برصيد 37 نقطة، بينما جاء الجبلين في المركز الثالث عشر برصيد 36 نقطة. التقت "دنيا الرياضة" عدداً من النجوم السابقين للناديين والمدربين الوطنيين الحاليين وأعضاء الشرف لأخذ آرائهم واستطلاعاتهم عن الدربي المرتقب. الطائي الأقرب للفوز أعرب رئيس الطائي السابق خالد العجلان عن تفاؤله بفوز الطائي نتيجة أفضليته من خلال المستوى المتصاعد في جولاته الأخيرة، وقال: "أتوقع فوز الطائي في ظل وجود عناصر مميزة وإضافات فنية مؤثرة أعطت شكلاً مغايراً ومختلفاً عن السابق واللاعبين أجمع لديهم الثقة الكاملة في إمكاناتهم، وشاهدنا روح وعطاء داخل الملعب، والتعادلات المتتالية طبيعية وتحدث في عالم كرة القدم وسيكون لها مردود إيجابي في المباريات المقبلة من حيث التركيز أكثر واللعب بشكل أقوى". الجبلين يؤكد التفوق ذكر نائب رئيس الجبلين السابق سعد المطرفي أن "مباريات الديربي لا تخضع لأي مؤشرات تسبق اللقاء، فالمباراة ستكون نتاج التهيئة النفسية الجيدة والتعامل بهدوء أولاً ثم تتحول إلى أمور فنية من خلال اعتماد كل فريق على عناصر القوة والخبرة لديه بالرغم إن الفريقين يشهدان عدم ثبات فني بالمستوى في آخر الجولات، ومازال الجبلين يتفوق على شقيقه الطائي منذ بداية الدوري وحتى بعد الإضافات الشتوية التي كان هدفها غالباً في الجبلين تدعيم وتقوية بعض المراكز، على العكس لفريق الطائي الذي قام بتغيير عدد كبير سواء في اللاعبين الأجانب أو المحليين لذلك لم يصل للتجانس الكامل بين عناصره والترابط بين خطوطه لذا التفوق فنيا يميل لصالح الجبلين". وأشاد المطرفي بالروح الرياضية العالية التي يتمتع بها الفريقان والتنافس الجميل في لقاءات الفريقين رغم الزخم الجماهيري الذي يسبق المباراة وهذا المأمول من الفريقين ومن الجماهير خلال المباراة المنتظرة، مؤكداً "أن الفائز هو الفريق الذي سيلعب بهدوء وتركيز عالٍ، إذ إن مثل هذه المباريات يظهر تأثير ودور لاعبي الخبرة في الفريقين (وأتوقعها جبلاوية) تأكيداً لتفوق الجبلين في مباراة الدور الأول". وختم المطرفي حديثه بتوجيه رسالة لجماهير الجبلين لمساندة ومؤازرة الفريق من خلال الدعم المعنوي حتى آخر جولة. مباراة دورية عادية أكد مدافع المنتخب الوطني وقائد الطائي السابق وليد الصقري على أهمية احترام الخصم في مباريات الديربي واللعب بهدوء وثقة لإبراز الإمكانات من أجل امتاع الجمهور الحاضر، وقال: "في مثل هذه اللقاءات يستمتع اللاعب نفسه حين تكون المنافسة رياضية شريفة فيها نوع من الندية والإثارة بحضور جمهور كثيف يملأ المدرجات ويجب على اللاعبين تطبيق تكتيك المدرب بحذافيره والاستماع لتوجيهات إدارة النادي الخاصة بلقاءات الدربي". وأوضح الصقري أن الطائي في الدور الثاني يملك نخبة من النجوم على مستوى دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى المحترفين ويجب أن يترجم ذلك من خلال العطاء داخل الملعب ويلعب الجميع المباراة على أنها مباراة دورية عادية الهدف منها خطف نقاطها وكسب المباراة. وتابع "أشاهد كثيراً من المباريات وألاحظ في الدقائق الأخيرة يفتقد بعض اللاعبين للتركيز وهذا الأمر قد يتسبب في قلب موازين المباراة ضدك، خصوصاً إذا كنت متقدماً في نتيجة المباراة واللاعب المحترف والجاهز ذهنياً يقاتل داخل الملعب بتركيز عالٍ حتى إعلان الحكم صافرة النهاية. نقطة عبور مهمة أكد لاعب خط وسط شباب المنتخب الوطني وقائد الجبلين السابق إبراهيم الجهني على أن لقاءات الدربي دائماً هي مباريات خاصة ومن نوع آخر بصرف النظر عن اسمي الفريقين أو وضعهما في المسابقة، ويبقى الدربي دائماً محفزاً للاعبين بتقديم مستوى مغاير، وكذلك جماهير الفريقين أيضاً. وأمضى "لايوجد أفضلية لفريق عن الآخر خصوصاً أن وضعهما في سلم الترتيب متقارب جداً، لكن هذه المباراة تعد نقطة عبور كبيرة لمن يستطيع الانتصار في المباراة، وأرشح الجبلين للظفر بنقاط المباراة. الأطراف سلاح الجبلين أكد المدرب الوطني الحالي مفوز الزايد أنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث في الدربي ولكن يتحدد ذلك من خلال مستوى الفريقين الفني، وهو ما يجعل المتابع يرشح فريقاً من دون الآخر كما أن للجمهور دوراً كبيراً في الدربي، إضافة إلى الإعداد النفسي للاعبين قبل المباراة، والذي يساعد أكثر في التركيز وعملية توزيع الجهد البدني داخل الملعب. وأوضح الزايد أن الطائي دائماً ما يحرص على البداية لتكون الكرة أكثر وقت ممكن في ملعب الخصم ويعيبه التدوير داخل الملعب والتحرك بعد تسليم الكورة في منطقة الثلث الأول للمنافس وهذا ما يصعب المهمة على محاور الارتكاز واستنزاف الجهد البدني مايتسبب في أخطاء فردية عند نهاية المباراة وتكرر ذلك عدة مرات أما الجبلين فهو الأفضل عناصرياً وأكثر تنظيم دفاعياً وحراسة ويمتاز بالتنظيم في خط المنتصف بسبب تجميد دور الأطراف والمساندة وتثبيتهم لمساندة خط الدفاع وهذا مايجعل التنظيم يفشل كثيراً، فمدرب الجبلين يبحث عن بر الأمان في التعادل وهذا يفقد اللاعب المهاجم القتالية ويستنزف المهاجم كثيراً من الجهد بعدم مساندة الأطراف له. وتمنى عضو شرف الطائي الداعم سعود العبيد أن تظهر المباراة بشكل يعكس الصورة الحقيقية للتنافس الشريف لرياضة حائل، وقال: "ننتظر بفارغ الصبر موعد المباراة للاستمتاع بإثارتها وتفاعل الجماهير، وسنكون سعداء بعد نهاية المباراة لثقتي باللاعبين والجهازين الفني والإداري وإدارة النادي" المدرب الوطني مفوز الزايد عضو الشرف الداعم في الطائي سعود العبيد