صعد سعر خام برنت أمس لأعلى مستوياته منذ منتصف نوفمبر من العام الماضي، مدفوعاً بتخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك والعقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا وإيران. وقال متعاملون: إن انخفاضاً غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية رفع الأسعار أيضاً. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ذروة 2019 عند 67.84 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية، وسجلت 67.76 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0605 بتوقيت جرينتش، مرتفعة 21 سنتا أو 0.3 بالمئة مقارنة مع الإغلاق السابق. وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.40 دولارا للبرميل مرتفعة 14 سنتا أو 0.2 بالمئة من سعر التسوية السابقة، ومقتربة أيضاً من أعلى مستوى منذ نوفمبر 2018 الذي سجلته في الجلسة السابقة. وقال بنجامين لو من فيليب فيوتشرز للوساطة في سنغافورة "تزايد شح المخزونات العالمية بسبب تخفيضات الإمدادات التي تقودها أوبك و... العقوبات الأميركية على منتجات النفط الفنزويلية يعززان الدعم لأسعار النفط". وتكبح منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها بما في ذلك روسيا إمدادات النفط منذ بداية العام لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في الأسواق العالمية ودعم أسعار الخام. وفي فنزويلا، تعطل إنتاج النفط وصادراته جراء أزمة سياسية واقتصادية تسببت في انقطاعات كبيرة في الكهرباء ونقص في الإمدادات، بينما حظرت واشنطن على الشركات الأميركية التعامل مع الحكومة الفنزويلية، بما في ذلك شركة النفط (بي. دي. في. إس. إيه) المملوكة للدولة. وفي الشرق الأوسط، قال مصدران مطلعان لرويترز: إن الولاياتالمتحدة تسعى لخفض صادرات النفط الخام الإيراني بنحو 20 في المئة إلى أقل من مليون برميل يومياً اعتباراً من مايو/ أيار، وذلك من خلال مطالبة الدول المستوردة بخفض المشتريات لتفادي فرض عقوبات أميركية عليها.