نفى المدير التنفيذي لمبيعات أعلاف الأحياء المائية بشركة أراسكو خالد قطنان أن تكون منتجات الأعلاف السمكية بالمملكة تحتوي على أي مواد معدلة وراثياً، مقدراً عدد مصانع الأعلاف السمكية بالمملكة بثلاثة مصانع فقط، مشيراً إلى أن حجم إنتاج المصانع الثلاثة للأعلاف السمكية بالمملكة يتجاوز 100 ألف طن سنوياً. وقال قطنان ل"الرياض"خلال ورشة العمل بعنوان الاستثمار في الاستزراع السمكي بغرفة الرياض أمس إن الاستثمارات في مجال الأعلاف السمكية بالمملكة تفوق مليار ريال سنوياً، وكشف أن سعر الطن للأعلاف السمكية والأعلاف للحيوانات الأخرى من المتوقع أن يرتفع إذا ارتفعت أسعار المواد الخام، مبيناً أن وقف الدعم لمصانع الأعلاف قد يساهم في ارتفاع أسعارها مستقبلاً. من جهته قال مدير عام فرع منطقة الرياض بصندوق التنمية الزراعية سعد الحماد إن تم وضع هدف قابل للتحقق بناء على تجارب الدول ذات الخبرة في مجال الاستزراع السمكي والذي يسعى بالوصول إلى إنتاج المملكة من الأحياء المائية المستزرعة بصورة مستدامة إلى نحو 970 ألف طن سنوياً بحلول عام 2029م. وأكد الحماد أن الدراسات العلمية التي تم إجراؤها ضمن مشروع الاستزراع السمكي تبين أن القدرة الإنتاجية المستدامة لقطاع الاستزراع بالمملكة تبلغ 8.5 ملايين طن سنوياً، مبيناً أن صندوق التنمية الزراعية أخذ على عاتقه دعم تقنيات الاستزراع السمكي وبنسبة تصل إلى 70 % من التكلفة الإجمالية للمشروعات. من جهته أكد مستشار أحياء المائية في الجمعية السعودية للاستزراع السمكي فليبوس بابا غريو أن استهلاك المأكولات البحرية بالمملكة ينمو بنسبة 8 % سنوياً حتى عام 2030م، مقدراً الدعم المالي لتطوير قطاع الثروة السمكية بمبلغ 1.3 مليار ريال حتى عام 2030. وأكد بابا جورجيو أن المملكة تقوم بتشغيل برنامج رقابي صارم لمراقبة الأحياء المائية، ويعتبر هذا البرنامج الوحيد على مستوى العالم، وأفاد أن ارتفاع الصادرات يأتي كأحد مخرجات برنامج التحول الوطني من خلال استراتيجية الوزارة الهادفة إلى رفع إنتاج الاستزراع السمكي إلى أكثر من 170 ألف طن بحول عام 2020م. يشار إلى أن إجمالي عدد مشروعات الاستزراع السمكي العاملة في المملكة خلال العام الماضي بلغت 96 مشروعاً باستثمارات تجاوزات ثمانية مليارات ريال، يذكر أن معدل استهلاك السمك في السعودية منخفض حيث يعادل 9 كيلو جرامات للفرد في السنة، بينما يستهلك الفرد الياباني 60 كيلو جراما في السنة، متوقعين خلال الفترة القليلة القادمة وجود حملات توعوية قد يشارك فيها جهات حكومية عدة تهدف إلى توعية المواطن السعودي بأهمية المأكولات البحرية، وانعكاسها على صحة الإنسان، والوصول إلى المعدل المتوسط عالميا البالغ 18 كيلو جراما للفرد في السنة.