تواصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني جهودها في المحافظة على التراث الحضاري والاهتمام به في مناطق المملكة كافة، كما أن الهدف من إنشاء الهيئة منذ اللحظة الأولى، هو الاهتمام بالقطاع السياحي بجميع جوانبه في المملكة العربية السعودية، وذلك بتنظيمها وتنميتها وترويجها، كما تعمل الهيئة وتتطلع دائماً إلى تعزيز دور قطاع السياحة وتذليل عوائق نموه معتمدة على عوامل ومقومات هائلة تتمتع بها المملكة، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بالآثار والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى أن يتوافق دور القطاع السياحي ونموه مع مكانة وقيم ودور المملكة في الحضارة الإنسانية وتأثيرها في المجتمع الدولي، باعتباره رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني، ومن هذا المنظور دعا سكان قرية زبالا برفحاء المسؤولين إلى الالتفات لتاريخها الحافل والآثار الخالدة التي تضمها بين ثناياها. وتقع قرية زبالا - بضم الزاي وفتح الباء - جنوب محافظة رفحاء في منطقة الحدود الشمالية بمسافة تقدر بنحو 25 كم، وتعتبر من القرى الغنية بالآثار، وأبرزها البئر الذي يأخذ شكلاً مربعاً وهو منحوت بطريقة مميزة، والقصر الأثري الذي لم يتبق منه الآن سوى جدرانه وأكتافه والمدينة السكنية المحيطة به، ويضم الموقع بركاً عدة منها بركة الشاحوف وأم العصافير والشيحيات، كما يوجد فيها الكثير من الآثار من أهمها حصن زبالا وهو يقع في شرق القرية وهو معلم سياحي جاذب للزوار والمتنزهين. ونفذت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية ثلاثة مشروعات تنقيب أثري من قبل فريق علمي متخصص بمجال الآثار والتراث، كما تم إصدار مطبوعات تسويقية تعريفية عن المواقع الأثرية بالمنطقة، كذلك تم إضافة مشروع تسوير المواقع ومن ضمنها موقع زُبالا الأثري، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري. ويقول المؤرخون عن قرية زُبالا: كان فيها سوق عظيمة يأتي إليها التجار من كل مكان وبها قصر وبناء السلطان في ذلك العصر، وتدل آثارها على قيام مدينة إسلامية كبيرة في ذلك الوقت، ويرجع اسمها إلى أن الذي حفرها يدعى زُبالة بن الحارث من المعاليق. المنطقة تشهد تنفيذ مشروعات تنقيب أثري