نوه وزير الطاقة والصناعية والثروة المعدنية م. خالد الفالح بالتوسعات الضخمة التي تنفذها شركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب" بالجبيل 2 عقب جولته التفقدية للشركة مساء أمس الأربعاء حيث تعكف أرامكو وحليفتها شركة "توتال" الفرنسية على تنفيذ مجمع بتروكيميائيات ضخم بحجم إجمالي استثمارات بقيمة 33.7 مليار ريال "9 مليارات دولار" يتضمن تشييد وحدة تكسير بخارية مختلطة اللقيم لإنتاج الإيثيلين بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً، وتشييد وحدات بتروكيميائية ذات قيمة مضافة عالية، وتشمل مركبات البوليمرات. وأعرب الوزير عن ارتياحه الكبير لسير العمليات التحضيرية الإنشائية والهندسية دون معوقات لهذا المشروع الذي يجري بناؤه على أساس تطوير مجمع للبتروكيميائيات ودمجه مع مصفاة "ساتورب" المملوكة لأرامكو وتوتال والتي سوف تدعم المجمع المرتقب بمادة النافثا والتي تنتجها بطاقة حوالي أربعة ملايين برميل سنوياً في وقت يقدر إجمالي طاقة أرامكو من النافثا أكثر من 47 مليون برميل سنوياً عبر مصافيها في المملكة المملوكة والمشتركة فيما سوف تدعم "ساتورب" أيضاً المجمع الجديد بالغازات المنبعثة من مصفاتها بالإضافة إلى إمدادات مقننة من الإيثان والبنزين الطبيعي. ويعزز هذا المشروع البتروكيماوي الضخم الجديد حجم استثمارات أرامكو في أصعدة التكرير والبتروكيماويات في الجبيل الصناعية لوحدها بأكثر من 165 مليار ريال تشمل مشروع صدارة بتكلفة 75 مليار ريال، وساتورب" بتكلفة 50 مليار ريال والمشروع الجديد بتكلفة 33.7 مليار ريال ومصفاة "ساسرف" بأكثر من 6 مليار ريال. وتسعى أرامكو لتحقيق التكامل بين مصفاة "ساتورب" والمجمع الجديد في وقت نجحت الأولى في رفع طاقتها التكريرية من 400 ألف برميل يوميًا، منذ بدء أعمالها عام 2014م، إلى 440 ألف برميل يوميًا من الزيت العربي الخفيف في الوقت الراهن، فضلاً عن منتجات "ساتورب" الأخرى وتشمل غاز البترول المسال والنافثا والبنزين ووقود الطائرات والديزل وزيت الوقود بطاقة إجمالية تقارب 80 مليون برميل، إضافة إنتاج البارازيلين والبنزول والبروبيلين، إلى جانب الفحم البترولي والذي يعد مصدرًا لوقود مصانع الإسمنت ومحطات الكهرباء. ويأتي المجمع الجديد معززاً لقوة العلاقات بين الشركتين الممتدة منذ عقود وفق مصالح متبادلة تهدف إلى تطوير وتنويع مجالات مشاركات الشركتين ونجاحهما المسبق في مصفاة "ساتورب" في وقت عقد الحليفان العزم على مواصلة هذا النجاح لتعزيز إستراتيجية أرامكو لتوسيع قدرتها في مجال الكيميائيات بحلول عام 2030، في حين سوف تستفيد "توتال" لتوسعة أعمالها في قطاع البتروكيميائيات من اللقيم منخفض التكلفة والنمو الكبير في سوق البوليمرات الأسيوية. وسيوفر المشروع اللقيم لمعامل بتروكيميائية وكيميائية متخصصة وصناعات تحويلية أخرى داخل مدينة الجبيل الصناعية وخارجها، باستثمار إضافي قدره 4 مليارات دولار من خلال طرف ثالث، ما يعود بالفائدة على الاقتصاد السعودي. في حين تتلقى مصفاة "ساتورب" إمدادات نفطية من حقلي السفانية ومنيفة اللذين يزودانها بالنفط الخام عبر خط أنابيب مرتبط بشبكة الأنابيب التابعة لاثنين من أضخم حقول النفط البحرية بالمنطقة حقل منيفة وحقل السفانية، اللذان يكتنزان في مخزونهما من النفط 30 مليار برميل.