الأمن الأسري ينعكس بشكل مباشر على الأمن المجتمعي، ولا شك أن تحقيق الأمن الرقمي أصبح ضرورة ومطلباً كما الأمن بمفهومه العام المعروف الذي ينشده أي مجتمع قويم. وإحدى أهم ركائز الأمن الأسري في عصرنا هذا هو الأمن الرقمي، وهنا تبسيط لبعض المتطلبات وسرد عدد من النقاط المهمة لأي فرد في الأسرة ويأتي بعضها على شكل تساؤلات، لتحقيق مفهوم الأسرة الآمنة رقمياً: * هل من المناسب والضروري أن يقتني جميع الأبناء أجهزة ذكية بشكل مستقل؟ وماذا عن مبدأ التشارك في الأجهزة خاصة لمن هم دون المرحلة المتوسطة أو الثانوية؟! * من الضروري معايرة الأجهزة الذكية بشكل عام وعدم تركها بالإعدادات الافتراضية، مثل تحديد عمر المستخدم في المتاجر ونحوها من التطبيقات. * لا بد من التأكد من وجود برامج للحماية من الفيروسات والحد من الاختراقات، ولا يستكثر رب الأسرة أن يشترك في النسخ المدفوعة منها التي توفر درجات أعلى من الحماية. * يجب أن يطلع الأب أو الأم على تقارير هذه البرامج وذلك بالدخول عليها مع الأطفال من حين لآخر وسيصابون بالدهشة من الملفات والتطبيقات والمواقع التي تم منعها بسبب سلوكها المخالف. * أيضاً لا يستكثر رب الأسرة الاشتراك أو شراء البرامج المدفوعة للتحكم الأبوي على أجهزة الأطفال خاصة أو ما يعرف ب (Parental Control). * من الضروري جداً ضبط استخدام الأطفال لهذه الأجهزة مثل تحديد ساعات الاستخدام اليومي، والأسبوعي ووضع وقت لا يتم تجاوزه في المساء. * التشديد على الأبناء وتكرار النصيحة في عدم الاستجابة لأي غريب وعدم التعاطي مع المجهولين في برامج التواصل والألعاب وتغليب جانب الشك على الثقة. * توجيه الأبناء لضرورة إبلاغ والديهم عند أي سلوك مشبوه من أي شخص على هذه الأجهزة وفتح جسور من الثقة معهم لذلك. * ضرورة حماية الأجهزة كافة برمز القفل للشاشة، مع ضرورة معرفة الوالدين لرموز أجهزة الأبناء وإشعارهم أن هذا ضروري لسلامة الأبناء وأنه امتداد لجسور الثقة المذكورة. * يجب إعادة تهيئة الجهاز والتأكد من مسح الملفات والتطبيقات وإزالة الحسابات عند الرغبة في بيع الجهاز أو تسليمه لمستخدم آخر كأحد أفراد الأسرة مثلاً، وكذلك عند استلام الجهاز من الصيانة يجب إعادة تهيئة الجهاز لضمان خلوه من أي ملفات قد تكون زرعت بدون علم صاحب الجهاز. * يجب مزاحمة أوقات هذه الأجهزة والألعاب الإلكترونية بألعاب ومنافسات اجتماعية وإعادة تفعيل غرفة الألعاب في البيوت التي أصبحت من الماضي. * لا ننسى أن الطفل المزعج وبكاءه وإزعاجه أفضل بكثير من صمته أمام لعبة أو مقطع على «اليوتيوب» مثلاً لساعات طويلة. *عضو المجموعة السعودية لأمن المعلومات (حماية)