ذكرت وسائل إعلام رسمية أن رئيس النظام السوري بشار الأسد قام بأول زيارة علنية لحليفته الإقليمية الوثيقة إيران منذ بدء الحرب في بلاده قبل ثماني سنوات والتقى بعلي خامنئي في طهران أمس وعبر عن دعمه للتحالف بين البلدين. وعرضت وسائل الإعلام السورية والإيرانية لقطات للأسد وخامنئي يبتسمان ويتعانقان وقال التلفزيون السوري إنهما اتفقا على «مواصلة التنسيق بين الجانبين على المستويات كافة بما فيه مصلحة الشعبين الصديقين».ونُقل عن خامنئي قوله إن انتصارات البلدين العسكرية داخل سورية وجهت «ضربة قوية» للخطط الأمريكية بالمنطقة. وظهر إلى جوار الأسد الميجر جنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، وهو الفيلق المسؤول عن العمليات الخارجية. وكان سليماني قد ظهر على خطوط الجبهة في سورية. وهذه أول زيارة خارجية للأسد، فضلا عن زيارته لروسيا، منذ بدء الحرب كما أنها الأولى لطهران منذ عام 2010. إلى ذلك واصلت قوات سورية الديموقراطية الثلاثاء عمليات التفتيش والتحقيق مع الخارجين من آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سورية ضمن الدفعة الثالثة في غضون أسبوع، لتمييز من يشتبه بأنهم مقاتلون في التنظيم المتطرف، في حين تترقب خروج من تبقى من المدنيين لتوجيه ضربتها القاضية للمتطرفين. وفي الأيام الأخيرة، خرج آلاف الرجال والنساء والأطفال بينهم عدد كبير من الأجانب من المنطقة الأخيرة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في بلدة الباغوز والتي تقدّر مساحتها بنصف كيلومتر مربع. وتنتظر قوات سورية الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن إجلاء آخر المدنيين لشنّ هجومها على المتطرفين المتحصنين في أنفاق ومواقع محددة مزروعة بالألغام. وأفادت صحافية في وكالة فرانس برس عن وصول مساء الاثنين رجال ونساء وأطفال كانوا قد خرجوا في اليوم نفسه من الباغوز في 46 شاحنة على الأقل، إلى نقطة فرز تابعة لقوات سورية الديموقراطية قرب البلدة. وفي الظلام الحالك، انهمك مقاتلو ومقاتلات قوات سورية الديموقراطية في تفتيشهم والتدقيق في هوياتهم. وبعد الانتهاء من تفتيشهنّ، جلست نساء على الأرض وفي أحضانهنّ أطفال يبكون. وقالت نساء إنهن تأخرن بالخروج لعدم توفر الأموال لديهنّ للدفع للمهربين. وأضافت إحداهنّ من دون الكشف عن اسمها «كل ما في الداخل جوع». وكان طفل يبحث عن والدته، فيما غمس اثنان آخران أيديهما في علبة مربى. وشاهدت مراسلة فرانس برس امرأة روسية وأخرى من كازاخستان تمشيان وسط الحشود وتسألان متى سيتمّ توزيع الطعام.