حوّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة القدس وبلدتها القديمة ومحيطها ومحيط المسجد الأقصى المبارك إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لعناصر قواتها ووحداتها الخاصة، وتسيير دورياتها الراجلة في البلدة، وأخرى محمولة وخيالة في الشوارع المتاخمة لسور القدس التاريخي. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في القدس بأن هذه الإجراءات جاءت تزامناً مع اعتقال أكثر من ستين مقدسياً - حسب بيان لشرطة الاحتلال - من أنحاء مختلفة من مدينة القدس، وقبل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك الذي شهد في الأيام الماضية توتراً شديداً بسبب أزمة «باب الرحمة» ومطالبات الفلسطينيين بإعادة فتحه كما كان عليه الوضع قبل العام 2003م باعتباره جزءاً من المسجد الأقصى. وأضافت المصادر أن الاحتلال نصب حواجز عسكرية وشرطية في شوارع القدس الرئيسة والقريبة من سور البلدة القديمة، كما نصب متاريس وحواجز حديدية على بوابات القدس العتيقة والمسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات الفلسطينيين، في الوقت الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال بطاقات المصلين من فئة الشبان خلال دخولهم إلى الأقصى المبارك. إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مدينة جنين واعتقلت فلسطينيًا من مخيمها. وأفادت مصادر محلية في جنين بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد راتب عويس من مخيم جنين، وحطمت محتويات منزله ومنزلي الشقيقين الأسيرين المحررين يحيى وجبريل الزبيدي. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها اشتبكت مع الشبان الفلسطينيين ولم يبلغ عن وقوع إصابات. على صعيد آخر أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن أسير فلسطيني من اليامون بعد قضائه 23 عاماً في سجون الاحتلال. وأفادت مصادر فلسطينية في جنين بأن سلطات الاحتلال أفرجت الليلة قبل الماضية عن الأسير تيسير نجيب سمودي «62 عاماً» بعد اعتقال دام 23 عاماً، من سجن بئر السبع.