وجّه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بإنجاز المشروع المتعثر منذ سنوات في ميقات ذات عرق الذي يقع شمال مكةالمكرمة ويخدم حجاج أهل العراق وشمال المملكة، وذلك وفق الطراز المعماري الحديث والأبنية الخضراء الصديقة للبيئة، ووضع أعلى معايير الجودة ضمن كود البناء السعودي، واستخدام التقنية الحديثة التي تنعكس على المشروع لترشيد الاستهلاك في الطاقة والمياه. جاء ذلك في مستهل الاجتماع الذي عقده بمقر المشروع بحضور عدد من المهندسين والاستشاريين ومقاول المشروع وعدد من مسؤولي الوزارة، خلال جولته التفقدية للميقات. وشدد الدكتور آل الشيخ على أهمية إنهاء المشروع في الموعد المحدد، ومراعاة المواصفات عالية الجودة مع المهندس الاستشاري للمشروع بالتنسيق مع الإدارة الهندسية بفرع الوزارة بمكةالمكرمة وعمل الإجراءات التطويرية كافة، والتوجيه بعمل اللازم حيال ما هو متعثر من أعمال البناء والتطوير والتهيئة، وتذليل الصعاب كافة. وقال: إن هذا الميقات سيكون بفضل الله تعالى نموذجياً ومسانداً لميقاتي وادي محرم وقرن المنازل اللذين يفد عليهما أكثر من 60 % من حجاج البر، خاصةً مع ما تشهده وستشهده المواقيت من تدفق المعتمرين والحجاج بكثرة في ضوء ما وجه به ولاة الأمر - حفظهم الله - من تهيئة المواقيت وتجهيزها، حيث تهدف رؤية المملكة 2030 لاستيعاب 30 مليون معتمر سنوياً يؤدون النسك بكل يسر وسهولة. إثر ذلك تجول وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على أعمال المشروع الذي تقدر تكلفة إكماله ب68 مليون ريال، ويحتوي على جامع كبير يتسع لأكثر من 4000 مصل، ومغسلة للموتى، ويبلغ عدد دورات المياه (256)، (182) للرجال و(74) للنساء، على أن يكون منها عدد يخدم ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، فيما يبلغ عدد المواضئ (208) للرجال والنساء، إضافة إلى المحلات التجارية البالغ عددها 21 لتلبية حاجه الحجاج والمعتمرين. من جهةٍ أخرى واصل الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، جولاته التفقدية للمواقيت ومساجدها بمنطقة مكةالمكرمة؛ للوقوف على استعداداتها ومدى جاهزيتها قبل موسم رمضان للعام الجاري بوقت كافٍ، للتأكد من خدماتها، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده - حفظهما الله - في إطار الزيارات الميدانية لكبار المسؤولين للوقوف على المرافق الحكومية المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، وشملت جولة مسجد الجعرانة أحد مساجد مكةالمكرمة الذي يعتمر منه أهلها، موضحاً أنه سيتم تنظيم وترتيب محيط المسجد، والرقي بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين عليه بشكل عاجل وسريع. وقال: ستعد الجهات المختصة في الوزارة دراسة متكاملة لتحسين كافة ما يحتاج إلى تحسين وإعادة بناء، ودراسة توسعة المسجد ليواكب الأعداد الغفيرة التي تفد إلى المكان، مُوجهاً بإسناد المسجد لشركة حراسات أمنية والتنسيق مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة لمعالجة القصور في الخدمات التي لا ترقى لمستوى تطلعات القيادة الرشيدة. .. وهنا يقف على احتياجات مسجد الجعرانة