أنعش مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل مبيعات أكبر سوق للإبل بالمملكة وربما بالشرق الأوسط، الذي يشرف عليه نادي الإبل، ضمن فعاليات المهرجان بالصياهد الجنوبية للدهناء، حيث أضحى مقصداً للمهتمين والمربين في المملكة ودول الخليج العربي. وفي جولة ميدانية في سوق حراج الإبل الواقع على امتداد شارع الدهناء التجاري باتجاه الشمال وعلى مساحة خمسة كيلو مترات تصطف خيام وحظائر عارضي الإبل للبيع على جانبي ساحة عرض السوق، وتبلغ مساحة الساحة بين جهتي العرض حوالي 500 متر تتقابل على جانبيها الحظائر بشكل منظم، ويعرض فيها أصحاب الإبل المراد بيعها، وتتم آلية البيع في خمس منصات للحراج في آخر السوق من ناحية الجنوب، وقد بيع في كل منصة خلال الأيام القليلة الماضية ما يقارب 100 متن من الإبل تراوحت أسعارها ما بين 2000 ريال و550 ألف ريال للمتن من الإبل وربما تجاوز هذا الرقم بكثير. وأكد عددٌ من أصحاب الإبل ومرتادي السوق والعاملين فيه أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أنعش السوق بشكل ملفت، مشيرين إلى أن أسعار المتن الطيب من الإبل تتراوح ما بين 20 إلى 100 ألف ريال. وأعربوا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي العهد -حفظهما الله- على اهتمامهما ودعمهما بنادي الإبل، منوهين بحسن التنظيم للسوق من قبل إدارة النادي وما وفر من خدمات سهلت على أصحاب الإبل ممارسة نشاطهم إذ يقدم لهم الدعم والاستشارة والرقابة من النادي. وأوضح عايض بن راشد المطيري أحد العاملين بالحراج أن «المقاني» من الإبل تتراوح أسعارها من 10 آلاف ريال إلى 40 ألف، وذكر أنه بيعت لديهم بكرة ب550 ألف ريال ووقف على فحل بآتلي سيم ب500 ألف ريال، مشيراً إلى أن «حقايق الذبح» تتراوح أسعارها من 3 - 4 آلاف ريال. وأكد أن السوق في هذا العام أفضل من الأعوام الماضية من حيث التنظيم وارتفاع المبيعات، مؤكداً أنه يباع لديهم يومياً ما لا يقل عن 20 متن من الإبل. من جانبه أكد فهد عبدالله البقمي أن سوق الحلال منتعش جداً وكل يوم يختلف عن اليوم الذي سبقه من حيث البيع والطلب، موضحاً أن سوق الإبل بدأ فعالياته تقريبا قبل 22 يوماً، ويبدأ الحراج بالسوق من بعد صلاة الظهر إلى صلاة المغرب يومياً، حيث يأخذ المحرِّج نسبة 5 % من قيمة البيع، وتؤخذ من المشتري فقط. وأبان أن إدارة نادي الإبل قائمة بكل ما يحتاجه السوق والعاملون فيه ومرتادوه على أكمل وجه. ورصد مندوب «واس» خلال جولته الميدانية سوق «للرحايل، والرحول أو الذلول» وهي الناقة التي يضع عليها راعي الإبل احتياجاته وغذاءه، ويمتطيها لكي تسير الإبل خلفه عندما يناديها بنداءٍ خاص. وتتراوح أسعار «الرحايل» في سوق الإبل ما بين 2500 ريال إلى ثمانية آلاف ريال، وهي إبل مدربة ومعسوفة وجاهزة لقيادة قطعان الإبل. فيما أشار ناصر السبيعي وفهد الذيابي ومحمد البقمي للأثر الإيجابي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل على حركة السوق الذي يتوافد إليه أصحاب الحلال من مختلف مناطق المملكة للبيع والشراء، مشيرين إلى دور المهرجان في إبراز مكانة الإبل لدى أبناء الجزيرة العربية، إذ استقطب حضوراً ومشاركات من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.