أكد وزير المالية الباكستاني أسد عمر، على عمق العلاقات السعودية - الباكستانية، وستوقع عدة اتفاقيات خلال زيارة سمو ولي العهد القادمة، وستتركز معظم الاتفاقيات على الجانب الاقتصادي. وأضاف عمر: نحن لدينا إمكانات وقدرات اقتصادية هائلة والمملكة لديها رؤوس أموال والتوقيع على مثل هذه الاتفاقيات سيعمل على إحياء وإنعاش الاقتصاد الباكستاني. وأوضح عمر أن هناك مثالاً حياً وهو إنشاء مصفاة في جوادر، الأمر الذي سيمنح فرصة استثمار غير عادية لكي تأخذ باكستان من هذه المصادر النفطية كمواد خام ومنتجات البترول وبالتالي سوف يوفر لها رصيداً كبيراً من العملة الصعبة وسيساعد في مواجهة التضخم وفي نفس الوقت سيعمل على الحيلولة دون تعويم الروبية. وسيرفع هذا الأمر من مستوى العملة الاقتصادية لباكستان. من جهته أكد وزير شؤون الموانئ البحرية في باكستان سيد علي حيدر زيدي أنه ما إن يبدأ العمل في ميناء جوادر ستشهد المنطقة تغيراً كبيراً في ديناميكية القوى الاقتصادية في المنطقة. من جهة أخرى أكد وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري، أن المملكة تمثل العمق الاستراتيجي لبلاده، كونها تحتضن الحرمين الشريفين وتعتبر القلب النابض للعالم الإسلامي، ولذلك أمن المملكة واستقرارها خط أحمر بالنسبة لباكستان. وتابع: «لمسنا خلال اللقاءات السابقة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تصميماً وإرادة عالية على تنفيذ ما اتفقنا عليه»، مضيفاً: «نحن نضع في اعتبارنا المصلحة السياسية العليا والمملكة هي عمقنا الاستراتيجي». وكشف وزير الإعلام الباكستاني عن طلب حكومة بلاده من ولي العهد تخفيض قيمة الرسوم على التأشيرات بالنسبة للباكستانيين القادمين للمملكة، وقد وافق سموه مشكوراً على تخفيضها من 2000 ريال إلى 300 ريال استجابة لطلب رئيس الوزراء الباكستاني، متابعاً: «كما تم إبلاغنا أن المملكة سوف تنشئ مصفاة نفط في ميناء جوادر بقيمة 10 مليارات دولار، ونتوقع أيضاً توقيع اتفاقيات خلال الزيارة بعشرات المليارات من الدولارات». من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال عاصف غافور: إن بلاده متحدة مع المملكة في محاربة الإرهاب، مشدداً على أن أحد منطلقات ومبدأ المؤسسة العسكرية الباكستانية الدفاع عن المملكة في مواجهة التحديات والتهديدات من أي طرف.