الشاعر عبدالله بن مهنا بن عبدالله اليابس - رحمه الله - من آل صالح من قبيلة بني زيد، ولد في بلدة الشعراء في عالية نجد جنوب مدينة الدوادمي (1315 - 1400)، من أوائل من التحق من أهل نجد بمهنة الغوص، سكن مدينة رحيمة (رأس تنورة حاليا)، عمل بالعسكرية في خفر السواحل، وقد صاحب الشاعر العلم عبدالله بن عبدالرحمن العنقري التميمي (لويحان)، وكان زميلًا له في مكةالمكرمة، وله معه عدة قصائد ومحاورات يرويها كبار السن، لم يتم توثيقها. عمل على خط التابلاين المتجه من رأس تنورة إلى بيروت شمالا، وكان وقتها على حدود رفحه، حينما وصله (خط) مكتوب من ابن عمه عبدالله بن محمد الوداعة اليابس - رحمه الله - يسأله عن النخل بالشعراء، ماذا فعل به، ويحثه على العودة للشعراء وإدارة فلاحته بالنخل، فأرسل الوالد - رحمه الله - له هذه القصيدة: يالله ياللي كل من ظيم ساله ياخيرن تدري عن السر والغيب أبرج لمن مثلي برى الدوب حاله من ظيم بقعا قد بدى رأسه الشيب إلا بغى يدله وينساح باله قام يتزايد في ضميره لواهيب ياهل الركايب ناقلين الرساله بالله عليكم ريضوا يا مناديب بكتب جوابن من ضميري مقاله ماينفع المضيوم كثر الهناديب تلفون عبدالله صبي الشكاله عيد الركاب امجنبن للمعازيب يحط من فج الخوافي فواله وفلة حجاج ومكثرن للتراحيب الكيف يجبا والذبيحه قباله ماثمن المصرف بسيل وتراتيب ورثٍ لبوهم من قديمن وخاله بيوتهم مدهال عوجٍ مصاليب عشير من كن الغزيل خياله ريحة نسمها (حق) عاجٍ من الطيب إلا نشدك وقال هو ويش حاله قله ذليلٍ في ديار الأجانيب يطوّح الونّه من اللي جراله مثل الخلوج إلا أجرعت لدباديب على العيال اللي من أول قباله واليوم في دارٍ عوى دونها الذيب خليت أنا هدب الرواسي عتاله بين الفياض وبين هكا الشخانيب خشم الجبل يضفي عليهن ضلاله عقب العصير اليا أقبلن المغاريب من يوم راع الدين شح بحلاله حرصٍ يبي حقه وأنا خالي الجيب أعذرت عن غرسي وخليتها له لاعاد يومٍ فيه عاملت ابو ذيب كما له هذه القصيدة بعد أن سئم العمل على خط التابلاين ويريد العودة لرأس تنورة: يا معزبي أرخصوا لي خاطري طابِ الحروة إني جزيت من العمل كله مع السلامة عطوني باقي حسابي ماعاد بي قامةٍ كني على ملّه قم دن لي مايقرب دار الأحبابي الموتر اللي تعاشيقه على حلّه يازين مسحابه من ديار الأجنابي من جو رفحه لعل السيل ما علّه خل الجريبا وتل الهبر ونصابِ والقابله بندر الظهران ملفٍ له جبنا عليه السعد والنذل ماجابي هذي حلاة الولد وإن بار به خلّه نبي عشيرٍ يعّل الكف بخضابي اللّي صفالي وأنا بالود صافٍ له وله هذه القصيدة عندما أدخل إلى المستشفى بالقويعية، وأخذ قرابة الشهر وقد تعافى واشتاق للعودة لأبنائه في رحيمه، مخاطباً ابن عمه سعد الوداعة اليابس يطلب منه السماح له بالعودة لمدينة رحيمه (رأس تنورة): مَلّ عينٍ ماتبات الليل كله لاطرى في خاطري شوفة عيالي أرخصوا لي يا سعد والهرج خلّه الحكي ماعاد عندي له مجالي بلّغ الشايب سلامي ثم قلّه جَمّل الله حالكم في كل حالي أنت في دارك وأنا داري مطلّه من ورى سيف البحر عزي لحالي كل خلٍ يا سعد وده بخلّه ننحر اللّي كنها عنق الغزالي جعل طلبات العذارى فدوةٍ له حيثهنه ما يحبسن الريالي وقد ترك العسكرية والتحق بالعمل الحكومي في وظيفة (ساعي البريد) في مدينة رحيمة إلى أن تقاعد رحمه الله وجعل مثواه الجنة. عبدالله بن مهنا اليابس