خبراء: استقطاب وتوطين الباحثين المميزين يحققان التنمية المستدامة أصبح علماء وباحثو المملكة في الداخل والخارج على موعد مع تحقيق مشروعاتهم وأحلامهم على أرض الوطن، بعد فتح المملكة أبواب الدعم والتوطين للنخب البحثية على أرض الواقع بتدشين المشروعات العملاقة والمراكز البحثية المتطورة في إطار جهود التنمية الشاملة التي تنبثق عن رؤية المملكة 2030، والخطوات المتسارعة للحركة التعليمية والمعرفية والتكنولوجية في شتى المجالات. ويشهد الوقت الراهن إطلاق حزمة ضخمة من المشروعات الكبرى التي تخدم الأكاديميين والباحثين والموهوبين في شتى المجالات سواء التقنية والتكنولوجية وعلوم الفضاء وتحلية المياه والنقل والمواصلات والصناعات الثقيلة والتحويلية والطاقة الشمسية والطاقة النووية السلمية، وغيرها. وفي إطار ذلك الدعم غير المحدود من قبل القيادة للعلماء والباحثين افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- عددا من المشروعات التي تصب في هذا الاتجاه: * سبعة مشروعات استراتيجية من بينها أول مفاعل للأبحاث النووية، وإطلاق قمرين صناعيين سعوديين، ومركز لتطوير هياكل الطائرات يقع في مطار الملك خالد الدولي، والمختبر المركزي للجينوم البشري السعودي، الذي يوثق أول خريطة للصفات الوراثية للمجتمع السعودي، ويستهدف الكشف عن الطفرات الجينية المسببة للأمراض الوراثية، ومحطة لتحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي، تبلغ طاقتها 60 ألف م3 يوميا، وخطين لإنتاج الألواح والخلايا الشمسية، ومختبر لفحص موثوقية الألواح الشمسية، في العيينة. * تدشين مشروع محطة تحلية المياه بتقنية الامتصاص (CODECO) المطورة، بمدينة ينبع، والتي تهدف إلى إنتاج 5200 م3 من المياه المحلاة، على أن يتم تشغيلها عن طريق استغلال الطاقة المهدرة، وكذلك الطاقة الشمسية، بهدف تعزيز الأمن المائي. تدشين مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، بين حاضرتي الدمام والأحساء، باستثمارات تقدر بنحو 1.6 مليار دولار، لخدمة القطاعات المساندة لقطاع الطاقة (بما يتعلق بالتكرير، والبتروكيميائيات، والمعادن، وقطاع الطاقة الكهربائية التقليدية، وقطاع تكرير ومعالجة المياه). * افتتاح مشروع وعد الشمال الاقتصادي المتخصص في قطاع التعدين، على مساحة 290 كلم مربع بمدينة ينبع، و150 كلم مربع لمشروع شركة معادن للصناعات الفوسفاتية ومشروعاتها الأخرى وذلك بتكلفة 85 مليار ريال، وتوفير 10 آلاف وظيفة، وافتتاح وتدشين أكثر من 600 مشروع باستثمارات تتجاوز قيمتها 16 مليار ريال في منطقة القصيم، وافتتاح وتدشين حزمة من المشروعات التنموية في منطقة تبوك، عددها 151 مشروعا، بتكلفة إجمالية بلغت 11.8 مليار ريال، وافتتاح وتدشين 259 مشروعاً تنموياً لصالح منطقة حائل بتكلفة 7 مليارات ريال، وافتتاح وتدشين 242 مشروعا تنمويا بتكلفة 10 مليارات ريال، في منطقة الجوف، وافتتاح وتدشين 65 مشروعاً تنموياً لصالح منطقة الحدود الشمالية، تبلغ قيمتها أكثر من 10.5 مليارات ريال. كما سبق وأن افتتح الأمير محمد بن سلمان مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض والتي عملت على 3 محاور رئيسة وهي التحول في مراكز القوى، ونماذج جديدة في عوالم الاستثمار، والابتكار لعالم أفضل، والتي سبقها أيضا تدشين مدينة نيوم الاقتصادية التقنية العملاقة، ومشروعات مدينة القدية أكبر مدينة ترفيهية بالعالم، ومطار ومشروعات الطائف الجديدة التي ستسهم في غزو الصحراء الشاسعة وإعمارها. وتأتي هذه الإنجازات في أعقاب تصويت مجلس الشورى على توصيات تدعو مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى التوسع في برامج التعاون العلمي والتقني مع المؤسسات العالمية الرائدة، واستقطاب وتوطين الكفاءات البحثية العالمية المميزة، وتبني برامج علمية لاستقطاب الباحثين. تحقيق الرفاهية وفي هذا السياق قال عالم الكيمياء العضوية د. جلال الدين الجميعي ل"الرياض": إن التوجه السعودي نحو استقطاب وتوطين الكفاءات البحثية العالمية، خطوة رائدة تواكب ما نشاهده على أرض المملكة في الوقت الحالي من طفرة معرفية، وتوجه نحو اقتصاد المعرفة وتنويع مصادر الدخل، مشيراً إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تحقق التنمية الشاملة للمملكة على كافة المستويات التعليمية والعلمية والاقتصادية والطبية والتقنية، وتوفير ظروف أفضل للمعيشة والرفاهية، ودراسة طرق جديدة للنمو والتنمية، وفهم الماضي وبحث الحاضر واستطلاع المستقبل. وأوضح العالم الجميعي أن الاهتمام بالكفاءات البحثية من شأنه أن يجعل المملكة منبعاً للبحوث العلمية في المنطقة والعالم، وهذا ما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة التي أولت هذا الاتجاه اهتماماً بالغاً، ووظفت البحوث على أوسع نطاق، لافتاً إلى أنه منذ فجر التاريخ والإنسان يبحث في الكون والكواكب والكائنات الحية، حتى وصلت البشرية إلى هذا المستوى من التقدم من خلال الاهتمام بالبحث العلمي. وأكد أن المملكة باهتمامها بالباحثين تدخل سباق التطور، وتتخلص من الفقر المعرفي في العلوم الحديثة، وتستقرئ المستقبل، وتبني خططها الاستراتيجية من خلال رؤى علمية مبنية على البحث العلمي. وأضاف عالم الكيمياء العضوية أن الباحث الناجح هو الذي يكون محباً للوطن، ويسخر وقته للعلم؛ حتى يعطي بكل قوة من أجل أن يخدم بلده، موضحاً أنه على الباحثين الوطنيين أن ينقلوا علمهم إلى الآخرين من أبناء بلدهم، وأن يتبعوا أحدث طرق البحث العلمي الحالية في العالم، ويرسخوها في عقول طلابهم. من ناحيته، قال الخبير الاقتصادي د. مجدي عبدالفتاح: إن الاهتمام بمجالات البحث العلمي خلافاً إلى أنه يرفع معدلات التعليم والتطور، لكنه يسهم أيضاً في زيادة معدلات الإنتاج، وابتكار أساليب حديثة في عمليات الإنتاج، ويؤدي إلى زيادة الدخل القومي للدول، ويحقق التنمية الاقتصادية. وأكد د. عبدالفتاح أن الإنفاق على البحث العلمي، يجعل المملكة تمضي على طريق التقدم، وتحقيق التنمية المستدامة، ويقلل من نزيف استيراد العلوم والتكنولوجيات من الخارج بمئات المليارات، مشيراً إلى أن البحث العلمي يمثل الركيزة الأساسية التي ينبثق عنها محاور التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، إضافة إلى أنه يعد مقياساً لتطور وتقدم الدول. وأضاف أن المملكة تستطيع بدعم البحث العلمي أن تتخطى تحديات العولمة وتزيل الفجوة بينها وبين الدول الصناعية الكبرى، من خلال استراتيجيات وخطط تنموية، تجعل المواطن السعودي منتجا للتكنولوجيات وليس مستهلكاً لها، إضافة إلى كون البحث العلمي من الوسائل الاستثمارية المهمة التي تحقق أقصى استفادة من الموارد البشرية والمادية والتطبيقية والنظرية والعسكرية، بالاعتماد على معايير الجدوى الاقتصادية والكفاءة، وربطها بوسائل الاختبار والتنفيذ والإنتاج. وتزخر المملكة بكوكبة من الشخصيات العلمية والأكاديمية التي حفرت أسماءها في ركب التقدم العالمي، وخدمة البشرية؛ ونالت الاحترام الواسع نظير إسهاماتها المميزة في التخصصات المختلفة، على النحو التالي: * الأمير سلطان بن سلمان في مجال الفضاء، حقق الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لقب أول رائد فضاء عربي ومسلم، حيث كان أحد أعضاء مركبة "ديسكفري" التي أطلقتها وكالة ناسا الأميركية للفضاء في العام 1985م. كما أنه برع في مجال علوم الطيران بشقيه المدني والعسكري، وحصد العديد من الألقاب والأوسمة تقديراً لبراعته في مجالات الفضاء والطيران، ومنحته أميركا وفرنسا تراخيص طيران، إضافة إلى عمله لمدة 10 سنوات بالقوات الجوية السعودية. منى رشاد أصغر طبيبة سعودية أوجدت حلولاً طبية لتفادي بتر الأطراف الناتج عن أمراض السكر المنتشرة في المملكة، جراء ارتفاع معدلات السمنة، واستطاعت في سن مبكرة أن تجمع بين جراحات الأوعية الدموية والقسطرة التداخلية، وسطرت تاريخها بقائمة الابتكار الطبي على مستوى العالم، وأشاد بعبقريتها وتميزها كبار العلماء في فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة، وصنفت ضمن أكثر الشخصيات العالمية تأثيراً في المجتمع. ويبدو أن الطبيبة السعودية منى رشاد أصبحت على موعد مع تحقيق حلمها التي أعلنت عنه سابقا، وهو بناء صرح طبي لتطوير أبحاث الأوعية الدموية وعلاج مشكلات بتر الأطراف، بعدما فتحت المملكة أبوابها لتوطين النخب البحثية المميزة وتلبية احتياجاتها. حياة سندي وفي إثبات جديد على أن المرأة السعودية قادرة على الريادة العالمية في مختلف المجالات، تأتي العالمة السعودية حياة سندي التي تعد أول سعودية وعربية تحصد درجة الدكتوراه في مجال التقنية الحيوية من جامعة كامبريدج بإنجلترا، كما استطاعت إنجاز ابتكار يحدد الدواء المطلوب لجسم الإنسان يعرف باسم (مارس- mars). وصنفتها مجلات دولية ضمن أقوى 100 امرأة عربية. غادة المطيري وهي عالمة كيمياء سعودية، وأول عالمة عربية في مجال "النانوتكنولوجي"، واكتشفت معدناً يجعل الضوء يعبر إلى داخل جسم الإنسان بواسطة رقائق تعرف باسم "الفوتون"؛ مما سهل من علاج الأمراض السرطانية دون تدخل جراحي خطير، ونالت أرفع جائزة للبحث العلمي في أميركا، وتدير مركز أبحاث بجامعة كاليفورنيا. عبدالله الربيعة وعلى أرض الواقع، استطاعت المملكة أن تحرز تقدماً كبيراً في مجال عمليات فصل التوائم السيامية (الملتصقة)، على المستويين الإقليمي والدولي، ويعد د. عبدلله الربيعة وزير الصحة السابق، والأستاذ بكلية الطب بجامعة الملك سعود، من أشهر الجراحين السعوديين والعالميين في هذا المجال، حيث أجرى بنجاح 37 عملية معقدة لفصل توائم ملتصقة من العديد من الدول، واستطاع أن يحفر اسمه على المستوى الدولي، حيث جعلته الأديبة الرومانية الشهيرة دومنيكا أليزل بطلاً لرواية أوروبية من تأليفها، تقديراً لجهوده في إنقاذ الأطفال، بالمجان وجعل التكاليف على نفقة المملكة. عبدالرحمن طرابزوني شاب سعودي نال شهرة واسعة في عالم التقنية، بسبب عمله السابق في قيادة شركة غوغل بالمنطقة العربية، ويطمح في الاستثمار بمجال التقنية، وجعله مصدرا كبيرا للدخل في المملكة، يواكب التوجه نحو اقتصاد المعرفة، وبحسب تقرير أعدته وكالة بلومبرغ عن طرابزوني فإنه قد عاد للمملكة؛ للإشراف على خطة شركة الاتصالات الوطنية للتوسع في عالم التكنولوجيا، كما أنه أقنع مجلس الإدارة بوضع 100 مليون دولار في تطبيق" كريم نيتوركس"، ويخطط حالياً لتمهيد الطريق لشركات رأس المال الاستثماري والتكنولوجي الراغبة في مشاركة شركة الاتصالات السعودية؛ بما يحقق أرباحاً للأخيرة. المملكة تغزو الفضاء وفي مجال الفضاء أيضاً، استطاع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن يبني مستقبل المملكة في هذا المجال باتفاق شراكة بين صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة "فيرجن"، يقضي بتخصيص مليار دولار أميركي يستثمرها الصندوق في كل من "فيرجن غالاكتيك"، وشركة "ذا سبيس شيب" و"فيرجن أوربت"، إضافة إلى 480 مليون دولار أميركي كخيار إضافي في المستقبل للاستثمار في قطاع الخدمات الفضائية سيعتمد عليها مستقبل العالم في مختلف أمور الحياة، ومنها تطوير أنظمة الرحلات الفضائية المأهول، وقطاع الترفيه المتعلق بالفضاء، وأنظمة إطلاق الأقمار الصناعية بتكاليف منخفضة على اختلاف أنواعها سواء (أقمارا خاصة بعلوم الفلك أو أقمارا خاصة بالاتصالات والبث الفضائي أو الأقمار العسكرية)، إضافة إلى قدرات النقل الأسرع من الصوت. ويؤدي تطوير قطاع الفضاء في المملكة لجلب استثمارات تقدر بالمليارت إلى خزينة البلاد، وتأمين احتياجات السعودية المستقبلية من هذا القطاع، وعدم جعلها تحت هيمنة الدول المتفوقة فضائياً. كما حققت المملكة مؤخرا إنجازا جديدا بإطلاق قمرين صناعيين سعوديين للتصوير عالي الدقة، واللذين تم تطويرهما بنجاح بأيادٍ وطنية، وهما الصناعيين "سعودي سات 5أ" و"سعودي سات 5ب". صغار المبتكرين وفي مبادرة "السعودية تبتكر" التي أطلقت خلال العام الماضي 2017م، لتنشيط ثقافة الابتكار بالمملكة في مراحل التعليم المختلفة، مُنح 200 طالب وطالبة سعوديين لقب "صناع المستقبل" بعد مشاركتهم في المبادرة بأكثر من 1600 مشروع تتعلق بالبرمجة، والتصميم، وهندسة الإلكترونيات، وابتكار الروبوتات، وبعد قرار توطين النخب البحثية، ستكون هذه البراعم قادرة على تحقيق كافة أحلامهم، والمساهمة في تطوير السعودية ومواكبة التقدم العالمي. مدينة نيوم ولأن تحديثات الزمن دائماً تجبر الدول على النظر لمستقبلها العلمي والاقتصادي، كانت خطوة مدينة نيوم العلمية العملاقة التي تؤكد مدى اهتمام القيادة السعودية باستقطاب وتوطين النخب البحثية المميزة، حيث ستكون فرصة مثالية لتلبية رغبات العلماء والباحثين، والتدريب المثالي للسعوديين، وجني عوائد اقتصادية ضخمة، والعمل على إحداث تطور تقني وتكنولوجي كبير على أرض المملكة، فيما يخص مستقبل الطاقة والمياه، والتنقل والتقنيات الحيوية والغذاء، والتصنيع المتطور، والعلوم التقنية والرقمية، والإعلام والترفيه، وتطوير سبل المعيشة. وحول فوائد نيوم، قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية: إن المدينة ستمثل نقطة ربط للمحاور الاقتصادية؛ مما يجذب رؤوس الأموال، والاستثمارات العالمية، ويحقق أرباحاً عالية، إضافة إلى أنها ستحد من تسرب العقول والأموال السعودية خارج المملكة. الطاقة النووية ويمثل استقطاب وتوطين النخب البحثية في مجال الطاقة النووية نقطة ضوء في توجه القيادة نحو إدخال المملكة عصر الطاقة الذرية، وتنفيذ مختلف مكونات المشروع الوطني لتقنيات الطاقة النووية واستخداماتها السلمية، بما يخدم تنويع مصادر الدخل، ورفع مستوى المعيشة، وجعل السعودية في مصاف الدول المتقدمة. ويرى خبراء أن توطين النخب في مجال الطاقة الذرية، سيحدث نقلة تقنية وعلمية كبيرة في المملكة، ومستقبل الأجيال المقبلة، بعد توليد الطاقة الرخيصة التي لا تنضب بإمكانات واسعة تلبي الاحتياجات المتزايدة للمجتمع، إضافة لتدعيم البحوث العلمية المختصة بهذه المجالات، وتشجيع الباحثين الوطنيين للانخراط فيها، بما يؤتي بثماره في المجالات الصناعية والتعدينية والزراعية والطبية، والكشف عن الثروات الطبيعية، والتعقيم الإشعاعي، وتعزيز الإنتاج الحيواني. تغييرات معاصرة حرص القيادة على توطين النخب البحثية المميزة، الذي يتزامن مع خطوة مدينة نيوم، يدعم الذكاء الاصطناعي واقتصاد المعرفة، وهذا ما سيسهم في إحداث العديد من التغييرات التي ستجتاح منازل السعوديين لا سيما الربوتات المنزلية، وإنترنت الأشياء الذي يدخل في صناعة أدوات المنزل وأنظمة المراقبة والإنارة وغيرها، والكهرباء اللاسلكية، وأجهزة التبريد الذكية، التلفاز الذكي، والحمامات الذكية التي تقيس نسبة التلوث وكذلك نسبة انتظام النظام الغذائي عند الفرد. أول رائد فضاء عربي مسلم الأمير سلطان بن سلمان د. غادة المطيري الكيميائية التي غيرت مفهوم الجراحة في العالم المختبر المركزي للجينوم البشري السعودي وعد الشمال.. ينقل المملكة إلى مصاف كبار منتجي الفوسفات في العالم