أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على الإرادة السياسية والرغبة المتبادلة لدفع الشراكة الاستراتيجية بين بلاده وفرنسا على كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة المشتركة. جاء ذلك طبقاً لبيان صادر عن الرئاسة المصرية مساء الاثنين خلال استقبال الرئيس السيسي بقصر الاتحادية، الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمي، أعقبها لقاء قمة ثنائي تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. ورحب السيسي بنظيره الفرنسي في أول زيارة رسمية له إلى مصر، مشيداً بالزخم الملحوظ الذي اكتسبته العلاقات الثنائية أخيراً بين البلدين الصديقين، والذي انعكس على شتى المجالات، فضلاً عن التوافق الملموس في الرؤى بين دوائر صناعة القرار في كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الرئيس الفرنسي تطلع بلاده لتكثيف التنسيق مع مصر فيما يتعلق بالشؤون الأفريقية خلال الفترة المقبلة في ضوء رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الأفريقي، لاسيما في المجالات التي تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار بمختلف دول القارة. ونوه الرئيس السيسي، إلى الفرص الاستثمارية الهائلة أمام الشركات الفرنسية في مختلف القطاعات الاقتصادية المصرية والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، وأشاد الرئيس ماكرون من جانبه بالنتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي تطبقه مصر. وشهد اللقاء بحثاً معمقاً بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ظل ما يمر به الشرق الأوسط في المرحلة الحالية من تداعيات خطيرة تؤثر في استقرار وأمن المنطقة، وشهد الرئيسان توقيع 8 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والنقل، والصحة، والتعليم، والثقافة، والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.