مما لا شك فيه أن المملكة لها كثير من الأعمال الجليلة والكبيرة التي تقوم بها على مختلف أنواعها في خدمة الإنسانية كافة، ولعلنا نرى ذلك على مختلف الأصعدة العالمية، وفي مختلف الدول الإسلامية أو الصديقة، فالمملكة يدها ممدودة للجميع، تقوم بأعمال كبيرة من أجل الإنسانية، وفي كل بقاع العالم، فهي الدولة السباقة إلى ذلك الفعل الذي يعود على الجميع بالخير والرفاهية.. لهذا نجد أن المملكة آثرت على نفسها القيام بواجبها الكبير في خدمة الإسلام والمسلمين، فالمملكة هي قبلة المسلمين، يولون وجوههم إليها دائما عند أداء صلواتهم، ويتوجهون إليها كل عام لتكملة مناسك دينهم، والإتيان بالركن الخامس من أركان الإسلام، وهو حج البيت من استطاع إليه سبيلا؛ لهذا نجد أن مملكتنا من الدول الرائدة التي يُنظَر إليها كثيرا في كل الأعمال، وهي محط أنظار العالم بأثره؛ لهذا نجد قيادتنا تقوم بعمل جبار من أجل الحفاظ على مكانة المملكة عالميا وإقليميا، حتى تقوم بدورها المنشود.. جهود المملكة كثيرة ومتعددة في كثير من المجالات، فعند الفيضانات تجد المملكة تدعم الجميع، وعند الزلازل كذلك، وعند كل محنة في كثير من دول العالم تجد المملكة سباقة إلى في الدعم. وقد تم قبل نهاية العام السابق في 2018م دعم المنكوبين في اليابان من جراء الفيضانات التي وقعت في بلادهم بمساعدات وصلت ل 400,000 دولار، فقيادات المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان دائما ما يكونان حريصين على مثل هذه الأعمال حتى تكون المملكة ينبوعاً للخير وواحة ظليلة تسع الجميع. وكذلك قدمت المملكة إلى اليمن كثيرا من الأعمال الجليلة التي أصبحت محل إشادة من قبل المسؤولين في تلك الدولة وكذلك مجلس الأمن الدولي، وهكذا هي مملكتنا دائما وأبدا، تعمل المستحيل لتحقيق الغاية التي من أجلها أنشئت كثير من الجمعيات ذات الطابع الخدمي الإنساني التي تقوم بدورها الفعال في مختلف دول العالم.. فأعمال المملكة دائما هي ردع لكل من تسول له نفسه النيل منها، وهي شهادة من الغير بأننا نسير في الطريق الصحيح. وفق الله قيادتنا وولاة أمرنا في قيادة تلك البلاد، والعمل من أجل نهضتها، والحفاظ على مقدساتها، والعمل من أجل رفعة الإسلام والمسلمين.