مع انتشار المواقع الإلكترونية التي تهتم بتخفيف الوزن والريجيم أصبحنا نقرأ كل يوم تقريباً عن وصفات للحصول على الرشاقة، ولعل من الصرعات الجديدة ريجيم "الكيتو Keto Diet" "نظام حمية غذائية" والذي حصل على دعاية كبرى في قدرته على تخفيف الوزن خلال فترة قياسية باتباع أسلوب غذائي محدد يعتمد على الكربوهيدرات لا تتجاوز 20 غراماً في اليوم، بمعنى توفير غذاء يومي قليل الكربوهيدرات وغني بالبروتين والخضراوات والدهون الصحية فقط، وإجبار الجسم على التوقف عن إحراق مخزون الطاقة المفضل لديه، والقيام بدلاً من ذلك بإحراق مخزون الدهون للحصول على الطاقة، مع تحويل الدهون إلى "كيتونات"، في حال تسمى ب"الكيتوزية". ولكن كما يقول أصحاب الريجيم ستبتعد عن الوجبات المضرة من النشويات والسكريات، مع استبدالها بالوجبات المحببة من البروتين والدهون الصحية والخضراوات منخفضة الكربوهيدرات، ويقول القائمون على هذا الريجيم: إن فوائده تتجاوز فكرة فقدان الوزن إلى المحافظة على صحة أفضل. وبالرغم من الدعاية والاهتمام بهذا النوع من الوصفات التي تتعلق بالرشاقة وفقدان الوزن، إلا أن من يفكر في تطبيق نظام غذائي معين مماثل لريجيم الكيتو لابد له أن يفكر في الجوانب السلبية التي قد تصاحبه؛ لأن القائمين عليه قد لا يوضحونه بشكل سليم رغبة إما في الاستفادة المادية، أو تسويق منتجات معينة، فمثلاً من المشكلات التي قد يواجهها من يعتمد هذا الريجيم عدم الاستمرار فيه أو التقليل من الأكل بنسب مختلفة مما قد يؤدي إلى أضرار جانبية كبرى، ولعل من أبسطها الإرهاق والتعب السريع والصداع والقلق، هذا غير رائحة النفس الكريهة والإمساك وتشنجات الساقين والجفاف والكدمات المختلفة في الجسم نتيجة انخفاض عدد الصفائح الدموية وتآكل العظام وتكون حصوات الكلى، وقد يتعرض من يتبعون هذا الريجيم أو غيره للكثير من المخاطر إذا لم تتم استشارة اختصاصي التغذية قبل التفكير في البدء باستخدام أي وصفة غذائية.