أكد وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني قصف الميليشيا الحوثية الإيرانية الخميس مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال في مدينة الحديدة بعدد من قذائف الهاون، مما أدى إلى نشوب حريق كبير في أحد الصوامع، وأضاف بأن قوات الجيش بدعم من التحالف حاولت إخماد الحريق، مشيراً إلى أن الصوامع تحتوي على كميات كبيرة من مادة القمح، وتكفي ثلاثة ملايين شخص ولمدة ثلاثة أشهر، وأدان الإرياني بشدة هذا التصعيد ب"الخطير من قبل الميليشيا الحوثية، وقد جاء بعد يوم واحد من مغادرة المبعوث الدولي ورئيس فريق الرقابة الأممية في صنعاء، وشدد على أن الهجوم يؤكد انقلاب الميليشيات الكامل على اتفاق السويد ومخرجاته، ومضيها في تحدي الإرادة الدولية، وجر الأوضاع نحو التصعيد دون اكتراث بالمعاناة الإنسانية، مبيناً الإرياني بأن استهداف الميليشيا الحوثية مطاحن البحر الأحمر يهدف لمنع زيارة كانت مقرره غداً لهيئة الأممالمتحدة للموقع، وعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي، بعد تعنت وفدهم في اللجنة المشتركة ورفضه فتح طرق آمنة، وإزالة الألغام لتسيير الإمدادات الغذائية والإغاثية. إلى ذلك قال عبدالله العليمي، مدير مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس الجمعة، إن "التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية والتحشيد العسكري وحفر الخنادق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والاعتقالات اليومية لا يشير إلى وجود أي نوايا للسلام". وأضاف العليمي، في تغريدات نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه بعد مرور "37 يوماً منذ اتفاق ستوكهولم و 32 يوماً منذ وصول الجنرال باتريك إلى اليمن، ولا زالت الأمور كما لو أنها في يومها الأول، حتى الآن لم نحصل على آلية ملزمة لتنفيذ الاتفاق". وأشار إلى أن حكومته تقدم عملاً مسؤولاً، في حين "يعرقل الحوثيون الاتفاقات"، ولا تقارير توضح العرقلة ولا شهادات لحسن التعامل. وتابع "ندعم اتفاق ستوكهولم، وحريصون على إنفاذه، لقد قلنا ذلك ونفذناها عملياً، لكن ذلك لا يعني أن دعمنا وتعاوننا غير مشروط بل هو مشروط بتنفيذ الاتفاق تنفيذاً سليماً وفقاً للتفسيرات الصحيحة التي يفهمها كل العالم والتي يقرها القانون اليمني وتدعمها قرارات مجلس الأمن الدولي". واعتبر العليمي أن التراخي في تنفيذ الاتفاق وغياب الضوء في تسمية المعرقلين يشجع ما وصفها ب"الاستفزازات" ويدفع الأمور إلى الفشل. وتأتي تصريحات العليمي وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين (الحوثيون والحكومة) بشأن ارتكاب مئات الخروقات لوقف إطلاق النار في الحديدة، والتماطل في تنفيذ اتفاق ملف الأسرى والمعتقلين الذي وقع عليه الطرفان في مشاورات السويد.