يعتمد القائد الناجح دائماً على التوازن في عمله وخططه وبرامجه ويهتم كثيراً في منهجيته القيادية والإدارية بذلك بنسب تلائم كل جانب. وفي هذا الإطار يمثّل العمل الميداني جانباً مهماً في منظومة وأهداف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، الذي يحرص بشدة على كافة الأبعاد في منظومة العمل ومنهجيته، ويرفدها بالاطلاع عن كثب على الإجراءات والممارسات والتعاملات التي يؤديها المسؤولون في الإمارة والمحافظات والمراكز والإدارات الحكومية للتأكد من سلامة سير العمل وسلاستة ووسائله الإدارية في التعاملات والإجراءات لتحقيق الجودة التي ينشدها باستمرار فيما يقدم للمواطنين من خدمات، والذين هم مرتكز اهتمامه لتلبية احتياجاتهم بالشكل المطلوب وفي الوقت المطلوب وبالإجراء المطلوب وبما يحقق النتيجة الأفضل. وفي هذا السياق نجد أن مايقوم به سموه من جولات تفقدية ميدانية لمحافظات ومراكز المنطقة بشكل مستمر للوقوف مباشرة على جميع احتياجاتها ومتابعة إنجاز مشاريعها، ورصد ما يعترض تنفيذها من معوقات وتذليلها، والالتقاء بالأهالي والاستماع إليهم. إن المتأمل لما يقوم به سموه من مبادرات وبرامج ومتابعات ووزيارة المشايخ والأعيان والمواطنين والاهتمام بفئة الشباب وبالبرامج الرياضية والترفيهية ودعم الشرائح المهنية والأسر المنتجة وبرامج توطين الوظايف ولجان إصلاح ذات البين، وحرصه على الجولات الميدانية المعلنة وغير المعلنة بشكل أسبوعي وزياراته المتكررة للمستشفيات، إن المتأمل في كل ذلك يجد ويشاهد ويلمس أن الأمير حسام يعمل بدافعية كبيرة جداً ونباهة فائقة وحب متميز للعمل يقوده حبه للناس وتقديره لهم وقربه منهم وقربهم منه. ولقد ضرب سموه أروع الأمثلة وأصدق النماذج وأنصع الصور في الإنجاز والمعاملة. وصناعة الفرق الكبير في المتابعة والاهتمام على كافة الصعد والمستويات مستخدماً -حفظه الله- في كل ذلك خطة عملية واضحة المعالم تقوم على الجدية والشمولية في الجوانب القيادية والإدارية والاجتماعية. ولعلي هنا أوضح بعداً مهماً جداً في منهجية سموه والذي يتجسد في جولات الميدانية ألا وهو البعد الاجتماعي والإنساني الذي ينال جل اهتمامه في كل مناسبة وحدث وحديث، رغم انشغالاته الكبيرة والمتعددة ويتجلى ذلك في استقبال سموه للمواطنين يومياً ومقابلتهم رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً والانصات لطلباتهم ومناقشتهم والتعرف على حاجاتهم والاستماع إليهم ومحاورتهم بوضوح وشفافية. رغم ما سبق أعطى سموه جل اهتمامه ووقته للجولات التفقدية للمحافظات والمراكز لمقابلة من لا يستطيع الحضور للإمارة لتلمس مطالبهم واحتياجاتهم بشكل مباشر.. كل هذا وأكثر يعكس بجلاء اعتناء سمو الأمير حسام بالمواطن واهتمامه البالغ به وإدخال السرور عليه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. محافظ العقيق*