واصلت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند تعرية بلادها أمام شاشات القنوات العالمية، وذلك بعد أن حاولت أن تقدم فتاة سعودية هربت من أسرتها لظروف فكرية على أنها ناشطة وتعاني من مشاكل حقوقية في المملكة، لتبتسم وزيرة الخارجية أمام الشاشات مبينة فرحتها الكبيرة بانتصار يكشف للعالم أجمع أنها تبحث عن مكاسب سياسية ضد المملكة التي وضعت للحكومة الكندية خطاً أحمر ومنعتها من التدخل في الشأن الداخلي للمملكة، لتحاول الدبلوماسية الكندية إيهام العالم بأنها تملك سجلاً حافلاً بحقوق الإنسان وهي تعاني من مشاكل المشردين في المدن الكندية، ولم تدم فرحتها إلا يومين حتى وصل لها الرد من بني جلدتها سفير كندا السابق في المملكة ديفيد تشاترسون منذ عام 2009 حتى عام 2011م، وذلك عندما استضافته قناة أجنبية في مستهل أخبار 24 ساعة لسؤاله عن انطباعه حول تدخل الحكومة الكندية في قضية الفتاة السعودية رهف، ومشهد وزير الخارجية الكندية في مطار بيرسون في تورنتو وهي تحتضنها، مؤكداً بأن هذه السياسة عاطفية جداً بكل صراحة، وتحركنا كان في هذه الحالة بدافع سياسي وليس إنساني، متسائلاً في استغراب «هل هذه أفضل خطوة تفعلها الحكومة الكندية»، مشيراً لوجود 25 مليون لاجئ حول العالم معظمهم في ظروف أسوء وأصعب من هذه الفتاة، «ومع ذلك اختار رئيس وزارتنا أن يقدم لها الملاذ وإدخال نفسه في القصة»، وتابع تشاترسون «أعتقد أنها تشكل سابقة خطرة للغاية، مما سيضع الحكومة الكندية أمام السعودية على أنها تتدخل في قضية أسرية داخلية، مما سيؤدي إلى تعميق الفجوة بين السعودية وكندا»، مشيراً أن على الحكومة الكندية العمل على تطوير العلاقات مع المملكة، وعلى كندا القيام بذلك عن طريق حلول فعالة وليس من خلال تغريدات.