شدني قول الأمير سلطان بن سلمان وهو يودع موظفيه في هيئة السياحة، من لديه 1700 صديق؟، ويقصد بذلك موظفي الهيئة الذين قادهم طيلة السنوات الماضية، حقيقة قبل الأمير ودع أمراء ووزراء جهات مختلفة، لكن لم يسبق سموه أحد على هذا التعبير المليء بالعاطفة والمحبة والتواضع، خاصة وأن السواد الأعظم من منسوبي الهيئة ربما لن يراهم مرة أخرى، الأمر الذي يعد تعبيراً موفقاً، يشعر من خلاله الكل بالاحترام والتقدير. الأمير سلطان ومن خلال تتبع طريقة إدارته لهيئة السياحة، يظهر جلياً بأن الأمير مسكون بالنجاح والتميز، وأنه لا يتخذ من المنشأة التي يقودها مشيخة ووجاهة، فقد عبر ذات مرة في مؤتمر صحفي عن اعجابه بأداء صحفي شاهد له عملاً جميلاً، على الرغم من أن ذلك الصحفي ليس من منسوبي الهيئة، الأمر الذي يؤكد أن سموه شغوف بالنجاح، ويلفت نظره الناجحون، حتى أن معلومة شائعة يتداولها كثيرون تقول أن العمل في هيئة السياحة ابان توليه قيادتها، لا يصلح للكسالى والذين لا يحبون التفاني في العمل والعطاء، بحكم متابعته المستمرة لإنتاجية فريقه بشكل مستمر. الأمير الطموح، يتولى اليوم قيادة هيئة استثنائية، على كل منسوبيها أن تشخص أبصارهم إلى السماء طيلة عملهم بها، فهيئة الفضاء التي سيقودها سموه، سوف تضع للمملكة مكانة بين النجوم والمجرات، فهو الرجل الوحيد منا الذي ذهب إلى هناك ذات يوم سجل التاريخ خلاله أن أول رجل فضاء عربي مسلم هو سعودي. وعلى الرغم من التحديات التي ستواجه الهيئة الوليدة، إلا أن الأمير سلطان سيجعل للمملكة وبشكل سريع مكانة عالمية في مجال الفضاء، فالإمكانيات البشرية والمادية متوفرة، والإرادة كذلك، وأراهن رهاناً لا يقبل الشك أنه لن يأتي عام 2030 إلا وقد أصبحت المملكة شريكاً أساسياً في إدارة الفضاء وعلومه. * صحفي بالرياض الإلكتروني