أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن من أشمل البرامج، حيث جمع بين الإعمار والتنمية تحت مظلة واحدة. وقال: إن من أهداف البرنامج إنعاش الحياة الاقتصادية والارتقاء بأجهزة الدولة وإعادة الاستقرار والأمن. جاء ذلك في ندوة نظمتها وزارة الخارجية في الجنادرية تحت عنوان «اليمن الإنسان والتنمية»، أدارها الخبير العسكري العميد ركن حسن الشهري، واستضاف فيها السفير محمد آل جابر، ومتحدث قوات التحالف العقيد طيار تركي المالكي، ووكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب. ووصف في البداية السفير محمد آل جابر، العلاقات التاريخية بين المملكة واليمن، بأنها علاقة مترابطة تجمعها روابط أخوة ودم وعروبة، إضافة لرابط الدين الإسلامي. واستعرض السفير آل جابر مسار الأزمة في اليمن منذ العام 2011 حتى هذا العام 2014 وما مرت به من المبادرة الخليجية التي نقلت السُلطة سلميًا من الرئيس السابق إلى الرئيس الحالي، وانقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية على الاتفاق وشنها هجوماً للسيطرة على محافظة عمران والعاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، ثم استعرض مسار الأزمة من 2015 إلى 2016 ممثلًا بانقلاب الميليشيا الحوثية على الاتفاق واحتجاز الرئيس الشرعي ورئيس حكومته وأعضائها، وطلب الرئيس هادي تدخل المملكة ودول التحالف لإنقاذ شعبه من الميليشيات، ثم استعرض مسار الأزمة من العام 2015 إلى 2018 التي تمثلت في رفض الميليشيا الانقلابية مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن بشأن الحديدة، واستمرار إيران في تهريب السلاح والصواريخ الباليستية لاستهداف مكةالمكرمة والعاصمة الرياض ومدن المملكة، إلى جانب إعاقة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية لليمن، وإرهاب وتجويع الشعب اليمني، وما تلاه من إعلان التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية إطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن. وقال آل جابر: إن المملكة قدمت نموذجًا عالميًا يحتذى به في الأعمال الإنسانية والإغاثية، حيث وضعت خطة عمل تشمل عدة محاور في الموانئ والاقتصاد والغذاء والدواء وفتح معابر حدودية جديدة وإصلاح الطرق والبنية التحتية وإنشاء طرق برية وبحرية وجسور جوية جديدة. ومن جانبه، ذكر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي أن استقرار اليمن هو امتداد لاسقرار دول الخليج العربي. وتحدث المالكي عن المسار السياسي للأزمة في اليمن، قائلاً: منذ العام 2011 وتوقيع مجلس التعاون الخليجي على المبادرة وانتخاب الرئيس الحالي عبدربه منصور ومن ثم احتلال الحوثيين المدعومين من إيران مدينة عمران ومن ثم صنعاء، وفي بداية العام 2015 قامت الميليشيات الحوثية في وضع الرئيس وحكومته رهن الاعتقال فأطلقت عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل برفض الميليشيات الحوثية مقترحات الأممالمتحدة بشأن الحديدة، إلى الوصول إلى مرحلة اتفاق استوكهولم ،لافتاً إلى أن الاتفاق هو نتاج الضغط العسكري الشامل والمتواصل المتزامن في الجبهات كافة. مؤكداً في الوقت ذاته بأن خطر الحوثي مازال قائماً على الملاحة البحرية الدولية بدعم إيراني. وأشار وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب في كلمته، إلى الدور الإيجابي لعمليات التحالف العربي من أجل إعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، ودعم الشعب اليمني، من خلال تعزيز تدفق المعونات الإغاثية والأعمال الإنسانية من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية،إلى جانب التصدي للأطماع الإيرانية في اليمن، مشيراً إلى فشل مشروع الحوثي في اليمن وأن الشعب اليمني لا يدعمه ولا يؤيد أفكاره أو عقيدته.