يحظى مسرح جناح الحدود الشمالية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية «33» بإقبال كبير من زوار المهرجان للاستمتاع بمشاهدة «الدحة» وصوت «الربابة» الشجي وأمسيات شعرية تسرد قصص الماضي والحنين إليه وروعة الحاضر الذي لا يزال يحافظ على هويته وتراثه في مناطق شمال المملكة. ليشاهد الزوار صفين من الرجال متقابلين يرددون ب»هلا هلا به ياهلا ..لا يا حليفي يا ولد»، ليستمتعوا ب»الدحة» رقصة الحرب والفرح ذات النبرات المختلفة صوت زئير الأسود وهدير الأبل، بعد ذلك يعيش الزوار أجواء من التراث والهجيني وعزف «الربابة»، والتي تعد الآلة التي رافقت أبناء الصحراء في حلهم وترحالهم قديماً، ولا تزال موروثاً شعبياً يعتز به أهالي منطقة نجد والحدود الشمالية. وبين رئيس جمعية الثقافة والفنون في الحدود الشمالية خلف القاران: بأن الجمعية تشارك في الجناح في عدة فعاليات الدحة، الربابة، الهجيني، العرضة السعودية والسامري، والشعر بمشاركة 12 شاعراً شمالياً شاباً، وركن الفن التشكيلي بمشاركة «11» فنانة تشكيلة، مشيراً إلى أن زوار الجناح كثيراً ما يطلبون «الدحة» و»الربابة»، والاطلاع على الأجنحة الأخرى التي توضح تاريخ منطقة الحدود الشمالية وما تزخر به من معالم أثرية، إضافة إلى بيت الضيافة بيت الشعر الذي يقدم المشروبات الساخنة من قهوة وشاي وغيرها من مشروبات تشتهر بها المنطقة. الدحة الشمالية تنعش ليالي الجنادرية في جناح المنطقة