أحببت أن أنقل الحوار والنقد من المكاتب إلى فضاء التعبير والنقد الحر عبر «صحيفة الرياض»، والحصول على رد من قبل الجهة المسؤولة عن المطبات في محافظة الزلفي، وظاهرة الدوارات المنتشرة بكثرة في المحافظة، ونبدأ بالمعضلة الأولى وهي المطبات التي تتفرع إلى فرعين: شق هندسي، وشق جغرافي، فالهندسي تظهر فيه المطبات المزروعة في أغلب شوارع المحافظة ومن دون مبالغة، وبعض الشوارع يكون فيها أكثر من مطب زرعت بطريقة غير هندسية من قبل البلدية المسؤولة عن تنفيذ المطبات حسب ضوابط هندسية منظمة لها؛ حيث إنه لم يراع في المطبات بُعد العرض، إذ إن المطبات دقيقة جدا، وتؤثر في السيارات تأثيرا قويا، وتسبب قوة ارتجاجية هائلة أثناء المرور. وقد حصلت لبعض الإخوة حوادث من تلك المطبات التي تم تنفيذها في وقت قياسي ومن دون وضع لافتات تحذيرية وعواكس فسفورية أو دهانها بلون عاكس على أقل تقدير. أما الشق الجغرافي لتلك المطبات، فهو عند كل مسجد وجامع ومدرسة على الشوارع الرئيسة والفرعية بحجة كبح التهور، وكأن الأمر عقاب جماعي لمن سلك تلك الشوارع، والحل تطبيق أنظمة المرور ضد كل متهور، واستعمال وسائل الضبط المروري كما هو معمول به حسب الأنظمة. والأمر المؤرق والمزعج كثرة الدوارات في المحافظة مع غياب الوعي المروري ووسائل الضبط؛ حيث إن الدوار تكثر فيه الازدحامات والاختناقات، خصوصاً أوقات الذروة، مع توافق دوامات المدارس والدوائر الحكومية، ناهيك عن الشاحنات التي تمر من خلال شارع الملك فهد، الذي يحتوي على ستة دوارات من دون إشارات حتى ملتقاه مع شارع الملك عبدالعزيز، فالدوارات لها ضوابط هندسية أيضاً لم تطبق على دوارات المحافظة مع بالغ الأسف، فيتضح ذلك في صغر محيط دائرة تلك الدوارات؛ حيث تتيح الدخول لمن اقتحم الدوار بكل سلاسة والخروج منه من دون كبح السرعة بسبب صغر محيط دائرة تلك الدوارات ما عدا دوار المصمك، ودوار شارع الملك سلمان المنتهي بشارع الخوارزمي. والجانب الآخر في تلك الدوارات غياب الوعي المروري والأولوية، وتجاهل كثير من السائقين أولوية الدخول لتلك الدوارات مع غياب الرقابة؛ لذا نتمنى عودة الإشارات إلى تلك التقاطعات، فحرقة الانتظار خير من رعب المرور عبر تلك الدوارات.