"يا من إذا صلى امروء أو سلمَ كنت الحمى المأمون يانعمَ الحمى" "يامن إذا امروء للحج جاء محرماً كانت رعايتك الحفيِّةُ بلسما" بهذه الترجمة الشعرية الصادقة يحلو البدء في هذا الحديث عن وطنٍ تربع على منصةِ أكبر دولةٍ في الشرق الأوسط.. بما حباه الله من مكانةٍ سياسية واقتصادية ودينية وحضورٌ إعلاميٌّ كبير. عند حديثك عن وطني المملكة تتراقص الألفاظ بنشوة الإطراء المعتدل والمنصف في مديحه وذكر قيمته وشعبيته. وطنٌ تلألأ ذكرهُ في سماء المجد.. ومنابرُ الفضاء..، علوّاً راسخاً منذ أن وحده الملك الموحد (طيب الله ثراه) هذا الكيان قبل أكثر من مائة عام.. هي عمر مجدٍ وسؤدد..، تضاعفت خلاله بركة العطاء والنمو الحضاري.. التي كفلت في أبناء هذا الوطن نعيم العيش وهناء الحياة. هذا العطاء المتضاعف والبركة المتزايدة، هي ما نلمسها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير المجدد محمد بن سلمان المباركة..، هذا العطاء المتضاعف والمتصاعد يمكن لكل متابعٍ قراءته لملامح ميزانية هذا العام التي أسعدت كل محب لهذا الوطن بما هي عليه من ملامح ومؤشرات وقيم مباركة.. بما تنطوي عليه من فرحٍ حاضر ومستقبل، فرحٌ حاضرٌ للأباء والأبناء وأخرٌ مشرق للأحفاد. عندما نصنف أنفسنا بأمة فرحٍ وخير فذاك لأننا أهلٌ لهذا الفرح الكريم المستنير بنور القيم والمبادئ الفاضلة التي هي منهج هذا الوطن الكبير في حضوره وشأنه.. وحرص قيادتك الوفية لهذه القيم وأهلها وأرضها الطاهرة. فرحنا يتواصل كما هو عهدنا مع قيادتنا الملتزمة بكل ما هو سبب لإسعاد هذا الوطن ومن يعيش على أرضه. بالأمس الأول حملت الأنباء المباركة تعديلاً وزارياً جاء وفق التطلعات والرؤى المعاصرة التي تكفل الكوادر المؤهلة بما هي عليه من مزيج من الخبرة والدراية الفنية..، لتلبية احتياجات المملكة على مدى السنوات الأربع القادمة.. وتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة حول العالم.. هذا التعديل الوزاري الذي شمل العديد من القطاعات الحكومية بما في ذلك التعليم والأمن والشؤون الخارجية.. وغيرها، كما تضمنت هذه الخطوة المباركة إنشاء كيانات جديدة مثل وكالة الفضاء السعودية، واللجنة العامة للمعارض والمؤتمرات. كل هذا التغيير يرمي إلى هدف واحد محوره الوطن والمواطن..، وهذا ما يرفع في دواخلنا هرمون الفرح والتفاؤل بديمومة الخير والتطلع للمزيد منه في كل موقعٍ من هذه الأرض الطاهرة بطهر مقدساتها ونقاء قلوب أهلها وصلاح مسؤوليها وحكمة قيادتها. هكذا كان ويكون فرحنا موحداً في كل أرجاء البلاد..، فابتسامة شيخ مسن في أعالي جبال فيفا هي ذاتها ابتسامة شابٍ يركضُ فرحاً في سهول وأودية الوشم كما أن فرح شابةٍ من مدينة القنفذة هو ذاته فرح أخت لها من مدينة الأحساء، هذا هو وطنُ العزّ والفرح. حريٌّ بِنَا أن نردد معاً: عسى موطنٌ للمجد يرعاك الإله