في دواخلنا فسيفساء حب متقدة، ونغمة لحن مستطربة، يحركها عشق موحد تزينه راية خضراء سكنت في أعماق أرواحنا.. هذا الحب الوطني الذي صاغته قيم وطنية طاهرة في قلوبنا.. هو شعار كل مواطن حباه الله كرم الانتماء لهذه الأرض المباركة وعاش في ظل قيادة وفية، وهبت كل إمكاناتها من أجل نماء الوطن وسعادة مواطنيه. هذا العطاء الوطني، وهذا الإخلاص من قيادته، وهذا الحب المتبادل من مواطنيه.. هو سر هذه اللحمة الوطنية وهذا الشموخ والصمود في وجه كل أعاصير السياسية وتربصات الحاقدين.. ومكائد الحاسدين، كما أنه (الحب الشعبي والإخلاص القيادي)، هو أيضاً حائط الصد المتين لدحض كل الفتن، كما أنه محرقة لكل أحلام الشر وأهله ومخطاطاتهم البائسة. مسرحنا الوطني على مر السنين ينبئنا أن (وحدة الوطن) بولاء مواطنيه وإخلاص قيادته هي معادلة العز وسر الشموخ والصمود، مثل هذا القول يمكن أن نستقرئ حقيقة ونحن نسمع خطاب قائد الأمة (حفظه الله) عند إعلانه الميزانية: وضعت نصب عيني مواصلة التنمية في مناطق المملكة. في وطننا تركيبة مباركة حباها الله.. أرض طاهرة بمقدساتها، ووفاء قيادي من القائد وسمو ولي عهده، وولاء شعبي من عامة المواطنيين، نعيش نقلة نستشرف ملامحها بتفاؤل عظيم يحمل في طياته نماء ورفاهية، نماء وطن ورفاهية مواطن، تحكمها نظم وأسس صاغتها عقول وطنية أفرزتها جهود تعليمية وتربوية، هي نتاج مشوار تعليم عال ساهمت فيه أرقى الجامعات المحلية والعالمية. قد لا نبالغ عندما يغشانا التفاؤل بمجد وازدهار الوطن وفقاً لرؤية أنعشتها المشاريع التنموية، والجهود الإدارية والخطط المرسومة للقادم من السنين.. المستهدفة رقي الوطن بصورة تكفل للوطن المحافظة على موقعه العالمي بين دول السيادة الاقتصادية، وهذا ما سيعزز رقابة المواطن ويضمن له حياة سعيدة تتوازن فيها متطلبات الحياة المعاصرة وقيمه الراسخة. الحياة السعيدة والقيم الاجتماعية الفاضلة هما الركيزتان الأساسيتان اللتان يؤكد عليهما قائد الوطن وسمو ولي عهده من أجل عزة الوطن والمواطنين.. هذه العزة التي لم تغب شمسها عن وطننا وسيصطع نورها دائماً بإذن الله في سماء الوطن وسيزهر خيرها بفعل إخلاص قيادته وجهود كفاءاته الوطنية الشابة التي منحتها قيادة الوطن فرصة الحضور في ميدان العمل وباركت لها إبداعاتها وعطاءاتها بعد أن وفرت لها أجواء الإبداع والإخلاص. حضور شباب الوطن المؤهل في ميدان العمل القيادي يضاعف في دواخلنا الفرح ويزيد من رصيد التفاؤل بتحقيق أحلامنا السامية وتطلعات قيادتنا لاعتلاء وطننا سنام المجد العالمي.. لنا حق التفاؤل ولنا حق الفرح بذكرى البيعة، كما أن لنا حق الدعاء لقائد الأمة وسمو ولي عهده بأن يحقق الله أهدافهما ويعينهما على خدمة وطنهم ومواطنيهم.