أكد عدد من المحللين الماليين والمستثمرين في سوق الأسهم المحلية، تفاؤلهم نحو إيجابية أداء السوق خلال العام 2019، نتيجة لعديد من الأحداث في طليعتها الأداء الجيد الذي حققه الاقتصاد المحلي وما تحتويه ميزانية العام القادم التي أعلنت قبل أيام من مشروعات رأسمالية ضخمة، إضافة إلى عدد من الأمور المتوقعة كانضمام السوق الفعلي لمؤشرات فوتسي راسل اعتباراً من شهر مارس القادم، والانضمام إلى مؤشر مورغان ستانلي لمؤشرات الأسواق العالمية الناشئة. وقال عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة الرياض، خالد الجوهر، إن جميع المحللين الماليين والمستثمرين المتعاملين في سوق الأسهم السعودي ينظرون بإيجابية وتفاؤل كبير لمستقبل السوق خلال عام 2019، إذ يتحرك السوق تحت محتوى النمو الاقتصادي الذي تم تحقيقه خلال 2018، والذي تعتبر الميزانية الضخمة المعلنة للعام القادم خير دليل عليه، إذ تأتي وفي محتواها الكثير من المشروعات الرأسمالية الضخمة التي ستنعكس على تنمية مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والإسكانية وستستفيد منها مختلف الشركات المدرجة بالسوق بشكل كبير. وأشار خالد الجوهر، إلى أن مراجعة الأداء الجيد لمختلف قطاعات السوق في العام المنتهي 2018، وعلى رأسها القطاع المصرفي الذي حقق زيادة في عدل الأرباح بنسبة 30 % طوال فترة العام المنتهي ونمو بمعدل 7 %، يجعل النظرة تفاؤلية تجاه تلك القطاعات في 2019، وستكون الجاذبية أكثر للاستثمار في تلك القطاعات حسب أدائها ذلك. وبين عضو اللجنة أن قرب انضمام السوق الفعلي لمؤشرات فوتسي راسل الذي سيكون بدءاً من شهر مارس 2019، سيكون له الأثر الكبير في نمو السيولة بالسوق إذ يتوقع أن تضخ الصناديق والمحافظ الاستثمارية مليارات الدولارات التي سيكون لها دور كبير في إيجابية قيمة المؤشر ومركز السوق، كما أن انضمام السوق لمؤشر مورغان ستانلي خلال 2019 سيكون له أثره الإيجابي المشابه أيضاً. بدوره توقع عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الاستثمار والأوراق المالية بغرفة الرياض، محمد الساير، أن يسهم انضمام السوق السعودي للمؤشرات الدولية في زيادة كفاء السوق وزيادة السيولة المباشرة فيه، مبيناً بأن ذلك سيحدث بشكل تدريجي بدءاً من الشهر الثالث ثم الشهر الخامس والسادس على التوالي وسيزيد ذلك من السيولة بشكل كبير وسيرفع في وزن السوق. وقال الساير، نحن ننظر بتفاؤل كبير إلى عدد من القطاعات التي كانت متميزة في أدائها خلال عام 2018، كالبتروكيميائيات التي استفادت من تعافي أسواق النفط والبنوك التي استفادت من ارتفاع أسعار الفائدة ونتوقع لتلك القطاعات تحقيق عمل أفضل خلال عام 2019، وأعتقد أن عمليات الاندماج التي يشهدها القطاع المصرفي بين البنوك ستجعل البنوك السعودية أكثر كفاءة وسيحقق القطاع المصرفي نمواً جيداً بمشيئة الله خلال العام القادم. وتشير تقارير عدة إلى أن الانضمام الفعلي لسوق الأسهم السعودي «تاسي» لمؤشرات فوتسي راسل في شهر مارس 2019، سيجذب استثمارات محافظ أجنبية جديدة بمليارات الدولارات للمملكة ويتوقع وصول الاستثمارات إلى 5 مليارات دولار (18.75 مليار ريال) بعدالانضمام إلى المؤشر وستشكل سوق الأسهم السعودية 2.7 % من وزن المؤشر، وستحتل المركز العاشر فيه، كما أنه بانضمام سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر «مورغان ستانلي» لمؤشرات الأسواق العالمية الناشئة سيبلغ وزن السوق 2.3 %، حيث أعلنت مورغان ستانلي عن 32 شركة مدرجة بالسوق المالية السعودية، مرشحة للإدراج في مؤشر الأسواق الناشئة، تبلغ القيمة السوقية لأسهمها الحرة نحو 124.1 مليار دولار (465.4 مليار ريال). خالد الجوهر محمد الساير