الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، الحمد لله في السراء والضراء، بداية أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى كافة أسرة آل أبو ملحة في وفاة فقيدهم الغالي الشيخ سعد بن عبدالوهاب أبو ملحة، رحمه الله، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وأسرته الصبر والسلوان. لقد آلمنا أشد الألم وأحزننا خبر وفاته، رحمه الله، حيث رحل إلى جوار ربه الكريم بمدينة خميس مشيط ظهر يوم الأربعاء 12 ربيع الآخر 1440ه الموافق 19 ديسمبر 2018م، بسكتة قلبية مفاجئة. لقد غادر هذه الدنيا الفانية إلى دار الخلد الباقية، بعد حياة كريمة حافلة بالعمل والعطاء، قضاها في خدمة الدين ثم المليك والوطن الغالي، حيث خدم، رحمه الله ضابطاً في القوات الجوية، وبعد تقاعده، رحمه الله، اتجه لأعمال الخير. كان رحمه الله إنساناً بمعنى الكلمة عطوفاً، رحيماً، حنوناً، اجتماعياً ويتصف بالأخلاق العالية والتواضع، والوفاء، والكرم، والابتسامة الدائمة، والنبل، وتجسيد صلة الرحم، كما كان رحمه الله حمامة مسجد، عابداً زاهداً عارفاً بالله تعالى وخائفاً منه. والشيخ سعد بن عبدالوهاب، رحمه الله، سليل أسرة كريمة لها تاريخها، ومعروفة بمواقفها المشرفة مع المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، أثناء قيامه بتأسيس وتوحيد هذا الكيان الشامخ، المملكة العربية السعودية، فكان لوالده الشيخ عبدالوهاب أبو ملحة السبق مع شيخ شمل قبائل شهران الشيخ سعيد بن عبدالعزيز بن مشيط، في دعم ومساندة المؤسس والوقوف معه بكل ولاء وصدق وأمانة وإخلاص، رحمهم الله جميعاً. بفقدان أبي عبدالوهاب، رحمه الله، فقدنا رمزاً من رموز منطقة عسير وشخصاً عزيزاً وغالياً وسوف يبقى حاضراً في قلوبنا وإن غاب عنا، فاللهم يا حي يا قيوم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان: إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون".